رسخت اسرائيل سياسة الطرد ضمن اساليبها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وابعدت اول امس فلسطينيا من نابلس الى غزة، واستمرت في غضون السياسات القمعية الاخرى التي اسفرت عن مقتل صبي في الضفة. فقد استشهد فتى فلسطيني الليلة الماضية في نابلس وسط الضفة الغربية متأثرا بجراحه التي أصيب بها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في قرية أوصرين شرق مدينة نابلس. وصرحت مصادر أمنية فلسطينية أن الشهيد يدعى محمد جبر سعيد ويبلغ من العمر ستة عشر عاما واصيب برصاص اسرائيلي خلال توغل قوات الاحتلال في قرية أوصرين. وقالت ان هذه القوات اعتقلت الفتى سعيد قبل استشهاده. و قال مسؤولون امنيون فلسطينيون من جانب آخر، ان اسرائيل طردت فلسطينيا تتهمه بأنه عضو في جماعة للنشطاء من الضفة الغربية الى قطاع غزة يوم الاربعاء. وتدين جماعات حقوق الانسان الدولية هذا الاجراء الذي استخدمته اسرائيل في السابق ضد النشطاء الفلسطينيين. وقال المسؤولون الفلسطينيون لرويترز ان الجيش الاسرائيلي قام بترحيل مصطفي عابد (40 عاما) وهو أب لسبعة اولاد من مدينة نابلس بالضفة الغربية الى غزة. وعابد بين 18 من فلسطينيالضفة الغربية ينتظرون الترحيل الى غزة لتواطؤهم المزعوم في هجمات على الاسرائيليين بعد ان رفضت المحكمة العليا استئنافاتهم ضد قرار الطرد. وطرد خمسة آخرون في القائمة في نوفمبر تشرين الثاني. وفي العام الماضي طرد فلسطينيان اتهما بمساعدة مفجر فدائي من الضفة الغربية الى غزة. وقال عابد لرويترز بالهاتف ان اسرائيل اعتقلته قبل اكثر من عام واحتجزته دون تهم. واضاف انه متهم بعضوية منظمة الجهاد الاسلامي وهي جماعة للنشطاء شنت هجمات داخل فلسطينالمحتلة. وقال «اريد ان ابلغ اسرتي انني ارجو ان يكون العام القادم افضل لنا ويضع نهاية لمعاناتنا». وتقول اسرائيل ان الطرد اجراء وقائي ضد الفلسطينيين الذين لا يمكن محاكمتهم خشية الكشف عن مصادر المخابرات التي قدمت معلومات ضدهم. ويدين المسؤولون الفلسطينيون وجماعات حقوق الانسان الدولية طرد الفلسطينيين قائلين انه انتهاك للقانون الدولي. من جهة أخرى نفت مصادر في حركة المقاومة الاسلامية حماس ان يكون أحد المستهدفين ليل الثلاثاء الاربعاء في عملية قصف طائرة مروحية اسرائيلية لسيارة مدنية في مدينة غزة هو المطلوب الاول لاسرائيل قائد كتائب القسام العام محمد الضيف. وأكدت المصادر أن الضيف لم يكن في السيارة التي استهدفتها الصواريخ الاسرائيلية.. وقالت ان من كان في السيارة جمال الجراح احد قادة كتائب القسام في شمال غزة والذي نجا بأعجوبة من محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفته وأدت الى اصابة 11 فلسطينيا. واشارت الى أن محمد الضيف كان قد استهدف قبل نحو عام ونصف العام في قصف صاروخي من طائرات مقاتلة من طراز اف 16 على السيارة التي كان يستقلها نجا فيها وتمكن من الفرار فيما استشهد اثنان من مرافقيه. الى ذلك افادت دراسة سكانية نشرها يوم الاربعاء الجهاز المركزي للاحصاء التابع للسلطة الفلسطينية ان عدد الفلسطينيين بلغ 7ر8 ملايين نسمة في نهاية العام 2003 من بينهم 7ر3 ملايين يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشير الدراسة التي تستند الى عمليات مسح سكاني ميدانية واحصاءات منظمات دولية الى ان عدد الفلسطينيين يصل الى 7ر9 ملايين نسمة اذا ما تم احتساب عرب اسرائيل البالغ عددهم مليونا. ويتوزع 7ر3 ملايين فلسطيني المقيمين في الاراضي الفلسطينية الى 3ر2 مليون في الضفة الغربية و4ر1 مليون في قطاع غزة. ويقيم 8ر2 مليون فلسطيني في الاردن و436 الفا في سوريا و415 الفا في لبنان و62 الفا في مصر فيما يقيم حوالي 595 الف فلسطيني في الدول العربية الاخرى. وتقيم اكبر جالية فلسطينية في الغرب في الولاياتالمتحدة حيث يبلغ عددهم 236 الفا. وذكرت الدراسة ان عدد الفلسطينيين من عرب 48 وسكان قطاع غزةوالضفة الغربية بلغ حوالي 6ر4 ملايين في نهاية العام 2002 مقابل 1 ،5 ملايين من اليهود.