عاشت الرياض على مدى عام كامل احتفالية غالية على قلب كل مواطن ينعم ويعيش فوق تراب هذا الوطن الغالي, انها احتفالات مئوية التأسيس، التي أسس صرحها المؤسس الأول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وقد كان ذلك الاحتفال يليق بهذه المناسبة الغالية التي دعا لها سمو سيدي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الابن البار للرياض المتألقة الفتية، وحين اكتملت مراسم الاحتفال بهذه المناسبة الغالية، خرجت الرياض الى عرس آخر بدأ مع مطلع الألفية الثالثة، إنه عرس الثقافة، وتتويج الرياض عاصمة لها في هذا العام، ولو قيل لك إن عروسا دام عرسها عامين متتالين لم ينقطع لقلنا لك نعم انها الرياض عاصمة الثقافة، التي عاشت هذه المناسبة الغالية بين احتفالين غاليين وقد بات ابنها البار سلمان بن عبدالعزيز يخطب لها الأمجاد، الواحد تلو الآخر، حتى توّجها بهذا المجد الدفاق، والعرس الأخاذ، إنه الثقافة، والعلوم الفياضة,والذي يتزامن مع مطلع القرن الحادي والعشرين، وإن أهم حدث تعايشه الرياض، ويتزامن مع مطلع الاحتفال بها كعاصمة للثقافة في هذا العام، مهرجان الجنادرية السنوي للتراث والثقافة في عامه الخامس عشر، حيث تعقد الندوات الثقافية، والأمسيات الشعرية، وتعرض المسرحيات الفنية التي تحكي عن مدى تطور الرياض، وتقدمها على كافة الأصعدة والمجالات، وسوف يستمر هذا الاحتفال يحكي أحداثاً، ويروي قصصا وبطولات تخلد ذكرى المؤسس الأول والباني لهذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والذي جمع شتات هذه البلاد المترامية الأطراف يوم ان كانت قبائل متناحرة، وعصبيات ثائرة، فأسس بنيانها على تقوى من الله، واعتصام بدينه، وجعل راية التوحيد شعارها، ثم سار على نهجه أبناؤه البررة، ملوك هذا الوطن الشامخ، حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله الزاهر الذي تعايشه، وتنعم بالأمن والأمان تحت حكم الله، ثم حكمه، فإلى العلو قدما يا رياض العز، ويا رياض الثقافة العربية, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالرحمن بن عبدالعزيز الغنا ممدرسة زين العابدين الابتدائية بالرياض