نفى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأربعاء تقريراً بثته اذاعة الجيش الاسرائيلي مفاده ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك تعهد بقبول اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في ايلول/ سبتمبر المقبل اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق اطار وفق الجدول الزمني المعلن.وقال عرفات رداً على اسئلة للصحافيين أمام مكتبه في غزة لم يقل باراك شيئاً من هذا القبيل .وكانت الاذاعة قالت ان باراك ابلغ عرفات خلال لقائهما في مطار بن غوريون في تل أبيب في السابع من آذار/ مارس بانه لن يعارض قيام الدولة الفلسطينية في ايلول/ سبتمبر المقبل اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق اطار بشأن التسوية النهائية حتى أيار/ مايو المقبل كما ينص على ذلك اتفاق شرم الشيخ.ولم يشأ داني ياتوم مستشار باراك رداً على اسئلة الاذاعة ان يؤكد او ينفي هذه المعلومات واكتفى بالقول لست على علم بوجود تعهدات تتعلق بالدولة الفلسطينية .وكانت اسرائيل حذرت في الماضي الفلسطينيين من اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد وذلك بعد ان أكد عرفات في أكثر من مناسبة ان هذه الدولة سترى النور خلال السنة الحالية مع او بدون اتفاق مع اسرائيل على الوضع النهائي.يشار إلى أن عرفات احجم العام الماضي بفعل الضغوط العربية والدولية عن اعلان قيام الدولة الفلسطينية في أيار/ مايو مع انقضاء مهلة السنوات الخمس للمرحلة الانتقالية.على صعيد آخر وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الاربعاء يوم الارض الذي تصادف ذكراه السنوية اليوم الخميس بانه مقدس للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.وقال عرفات للصحافيين امام مكتبه في غزة يوم الأرض يوم مهم واساسي بالنسبة للشعب الفلسطيني سواء للجماهير في الوطن أو المنافي والشتات .واضاف عرفات الذي وصل غزة فجر امس قادماً من برلين بعد أن انهى زيارة رسمية لالمانيا استمرت يومين انه بالنسبة لنا يوم أساسي ومقدس .ويحتفي الفلسطينيون ولاسيما عرب اسرائيل بيوم الثلاثين من آذار/ مارس من كل عام احياء لذكرى الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص اسرائيلي خلال التظاهرات الشعبية عام 1976 احتجاجاً على مصادرة عشرات آلاف الدونمات من الأراضي العربية في اسرائيل.واعلنت فصائل وهيئات شعبية عن تنظيم تظاهرات ومسيرات في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الخميس احتجاجاً على الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة لمناسبة يوم الأرض.هذا ومن ناحيتها اعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت ان الولاياتالمتحدة ستركز الآن جهودها على السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد فشل قمة جنيف بين الرئيسين الأمريكي بيل كلينتون والسوري حافظ الأسد.وقالت أولبرايت لوكالة فرانس برس ما سنقوم به، أي التركيز على المسار الفلسطيني أمر بالغ الأهمية فعلاً,, وسنقوم بذلك إلى ان نجد اللحظة المناسبة لكي نعكف مجدداً على المسار الآخر أي معاودة المفاوضات لردم الهوة بين الدولة اليهودية وسوريا .وكانت قمة جنيف في السادس والعشرين من آذار/ مارس فشلت في تحريك المفاوضات المجمدة بين دمشق وتل أبيب منذ العاشر من كانون الثاني/ يناير الماضي.لكن اولبرايت شددت من جهة أخرى على أن قمة جنيف لم تكن فشلاً كاملاً والكرة كما عبر عن ذلك الرئيس كلينتون هي الآن في ملعب الرئيس السوري .واشارت اولبرايت الى أن واشنطن لن تتخلى عن المسار السوري لكنها في الوقت الراهن ستخصص مزيداً من الوقت لمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين في التوصل إلى اتفاق اطار قبل الاتفاق النهائي المنتظر منتصف ايلول/ سبتمبر المقبل.وخلصت اولبرايت الى القول ان المسار الفلسطيني في صلب السلام الشامل في الشرق الأوسط .