من المتوقع ان تجني أسواق الذهب والمجوهرات في كل من مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة خلال موسم الحج الحالي أكثر من 300 مليون ريال من خلال ما سيتم بيعه على الحجاج من ذهب ومجوهرات ومعادن نفيسة وذلك لما يتمتع به سوق الذهب السعودي من جودة عالمية وتصميم وتعدد في الموديلات, وسوف تحظى أسواق مكةالمكرمة بنصيب الأسد من المبيعات وخاصة الأماكن القريبة من الحرم المكي, يجدر بالذكر أن الطلب يتركز على عدد من المصوغات مثل الخواتم والأقراط والاساور وهي الأكثر شعبية بين وسط النساء يأتي بعدها القلائد والعقود والأحزمة والنقود الذهبية ويفضل الحجاج بشكل كبير عيار 21 بينما يقل الشراء على عيار 18 وعيار 24,, أما مبيعات الألماس واللؤلؤ والمعادن الأخرى فسوف يكون الاقبال عليها قليلا مقارنة بالذهب وذلك يعود الى انخفاض قيمتها بعد الشراء, هذا ويرتبط الزبون بذوقه الشخصي بالاضافة الى التصميم والشكل بالاضافة الى نوعية ديكورات المحال التجارية والمهارة الشخصية لأصحاب هذه المحال وكيفية التعامل مع الزبون وطريقة عرض الذهب, ومن المتوقع ان تزيد المبيعات من الذهب للحجاج القادمين من جنوب افريقيا وأوروبا والهند ومصر ودول المغرب العربي إلا أن الاقبال من الحجاج الأندونيسيين والماليزيين سوف يكون قليلا مقارنة بالأعوام السابقة وذلك لتأثر الدخل بالأزمة الآسيوية التي حدثت قبل عامين ومازالت آثارها الى الوقت الحالي, وفي دراسة حديثة من المجلس العالمي حول سوق الذهب في المملكة خلال موسم الحج الماضي وجرت الدراسة على ما يقارب 420 ألف أسرة وجد ان الذهب جاء على رأس المبيعات الأكثر شعبية وقدرت الدراسة أن ما نسبته 65% من هذه الأسر قد اشترت المجوهرات أو العملات الذهبية, وقدر استهلاك الحجاج خلال العام الماضي بْ273 مليون ريال وقدر وزن الذهب المباع بحوالي 7,8 طن متري وهذا العدد يمثل 3,9% من الاستهلاك السنوي الاجمالي للذهب في المملكة والبالغ 200 طن,