ارتفعت بشكل ملحوظ أسعار المواشي في حلقة جدة والتي تعتبر أكبر حلقة في المملكة بعد الرياض حيث زادت أسعار المواشي عن ذي قبل وهذا ما يؤكده عدد من الباعة والمستهلكين للجزيرة,, ويرى أصحاب المواشي ان هذا الارتفاع ناتج عن الطلب الكبير من قبل اسواق مكةالمكرمة واستهلاك الحجاج لكميات كبيرة جدا من الماشية في موسم الحج مما أدى الى ارتفاع الأسعار بالاضافة الى توافد الآلاف من الزوار الى محافظة جدة إلا أن البعض يرى أن السبب الرئيسي في ارتفاع هذه الأسعار هو الجفاف الذي يسود أغلب مناطق المملكة والدول العربية والى جلب المواشي من أماكن بعيدة مما يكلفهم الكثير في عملية النقل والمواصلات. وقد وصل سعر الخروف النجدي الى أكثر من 900 ريال بعد ان كان يباع قبل يوم عرفة ب600 ريال بينما وصل سعر النعيمي والحري الى 850 ريال وارتفعت أسعار السواكني من 250 ريال الى 400 ريال بالاضافة الى أنواع أخرى تستورد من مصر وتركيا والسودان والصومال ونيوزيلندا إلا أن الزبون السعودي لا يقدم على شرائها بعكس الأجانب الذين يقبلون على شرائها بشكل كبير بالاضافة الى بيعها الى المراكز التجارية والمطاعم والاستراحات. أما أسعار الماعز البلدي والذي يجلب من سهول ومرتفعات عسير والباحة ومن اليمن فهي الأخرى قد كسبت الرهان في السوق وذلك للاقبال الكبير عليها من قبل المستهلكين رغم الغلاء الكبير والذي يفسره الباعة بتكاليف النقل والمواصلات حيث وصل سعر الماعز البلدي الى 700 ريال. هذا وتقوم هذه الأيام أرتال من سيارات النقل الصغيرة بالتنقل بين الأحياء في محافظة جدة والبيع بعيدا عن أعين الدوريات الأمنية التي تطاردهم وتجبرهم على البيع داخل الحلقة,, إلا أنهم نجحوا في ايجاد أسواق غير الحلقة مثل حي الجامعة واسكان الأمن العام والصفا وحراء وتعرض هذه السيارات أنواعا من المواشي البلدية وتمكث من الصباح حتى منتصف الليل حيث ان أغلب الأهالي يشترون من هذه السيارات رغم تحذيرات البلدية والدوريات الأمنية ويتقاعسون عن الذهاب للحلقة خوفا من الزحام الشديد والروائح الكريهة بالاضافة الى عدم وجود مظلات تحمي المتسوقين من الشمس. أما الأبقار والجمال فتأتي في المرتبة الثانية بعد الخرفان والتيوس البلدية إلا أن الأجانب يسيطرون على السوق وبخاصة الشريطية الذين يتحكمون في عمليات البيع والشراء.