افرج أمس الأحد عن زعيم المعارضة الموريتاني خونة ولد هيدالة الذي اتهم بالتآمر للاطاحة بالرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد احمد الطايع بعد صدور حكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة، وأحيل هيدالة الحاكم العسكري السابق لموريتانيا إلى القضاء بعد ان خسر أمام طايع في انتخابات رئاسية جرت في الشهر الماضي واتهمته السلطات بالتآمر مع قوة اجنبية لتدمير النظام الدستوري أو تغييره، ووضع في الحجز منذ التاسع من نوفمبر تشرين الثاني بعد يومين من الانتخابات، وادين هيدالة بالتآمر لقلب النظام وهو اتهام تبلغ اقل عقوبة له السجن ما بين عشرة وعشرين عاما أو ما يصل إلى الاشغال الشاقة مدى الحياة، ولم يتضح على الفور سبب اعطاء رئيس المحكمة هيدالة حكما بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ دون مدة محددة لوقف التنفيذ مما يعني الافراج عنه بشكل فعلي، وقال محامو الدفاع ان من المحتمل ان سبب الحكم المخفف هو ان القضية لم يكن لها اساس، ويحكم ولد طايع موريتانيا منذ استيلائه على السلطة من هيدالة في عام 1984 في بلد لم يتم فيه تغيير السلطة على الاطلاق من خلال صناديق الاقتراع منذ استقلاله عن فرنسا في عام 1960 واعتبر هيدالة اقوى منافس لطايع لبعض الوقت وكان يتزعم ائتلافا واسعا يتراوح بين الليبراليين والراديكاليين الإسلاميين ولكنه هزم في الانتخابات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني وسط انتقادات بوجود تزوير على نطاق واسع.