جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل ذات دلالة مزدوجة، فهي من جهة تعبر عن النخلة وهي رمز البلاد وفيها الدلالة على رؤوس مكارم الأخلاق وهي الصبر والشكر والحلم والكرم ورعاية النخلة لهذه الاعتبارات باتت مسؤولية الجميع، ومن جهة أخرى تدل على بالغ اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم واضطلاعه بمسؤولية رعاية النخيل امتداداً لرعاية سموه حفظه الله للقطاع الزراعي ولمنطقة القصيم بشكل عام. وإذا ما توجهت الأنظار الى منطقة القصيم ذات النشاط الزراعي المتميز على مستوى المملكة فإن المتأمل لا يكاد يجد من المنتجات الزراعية أفضل من التمور التي تغطي انتاج المنطقة منه نسبة كبيرة في انتاج المملكة ككل، لذلك صار امعان النظر في مجالات الاستثمار المتاحة والممكنة في صناعة مشتقات النخيل ضرورياً. وشركة تطوير الصناعات السعودية «تطوير» التي تم تأسيسها من قبل المستثمرين من أبناء منطقة القصيم وغيرهم لخدمة المنطقة والمساهمة في تنميتها في شتى المجالات، وتوفير الفرص الوظيفية، عانت في البداية من بعض الصعوبات إلا أنها ولله الحمد بدأت في تجاوز هذه المرحلة كما أنها انتهجت سياسة تنويع الاستثمار بما يعود بالفائدة على المنطقة وعلى المساهمين. فاضافة الى مشاريعها الصناعية القائمة بمنطقة القصيم، فإن أحد مشاريع الاستثمار الصحي سيتم افتتاحه قريباً بإذن الله تعالى. كما ان الشركة حصلت على تراخيص لعدد من المشاريع يتجاوز حجم الاستثمارات فيها مبلغ 65 مليون ريال. هذه المشاريع تتوزع على أجزاء من منطقة القصيم ومن المتوقع ان توفر عدداً من الفرص الوظيفية تقدر بالعشرات وذلك عندما تبلغ مرحلة التشغيل النهائي بإذن الله تعالى. يضاف الى ذلك ان شركة تطوير الصناعات السعودية عمدت بتوصية من شركة سابك - وهي أحد المؤسسين الرئيسيين عند تأسيس شركة «تطوير» - عمدت الى تأمين جزء من رأس مالها للاستثمار في مشاريع مشتركة مع شركة سابك وذلك بغرض تحقيق أرباح مجزية ومستقرة وسريعة حفاظاً على مصالح المساهمين. وعوداً على بدء فالاستثمار في مجال التمور ومشتقات النخيل كان ولا يزال يمثل لدى شركة تطوير الصناعات السعودية هاجساً، لأن هذا المجال يشكل الميزة الأساسية للاستثمار في منطقة القصيم، وقد شرعت الشركة بدراسة عدد من الفرص الصناعية للاستفادة من التمور ومشتقات النخيل، ونأمل بإذن الله تعالى أن تدخل حيز التطبيق قريباً. وبرعايتها لجائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل فإن شركة تطوير الصناعات السعودية تأمل في تحقيق تكامل نوعي بين فروع الجائزة من جهة، والمعلومات التي توفرت لديها من دراسة الفرص الصناعية من جهة أخرى وذلك خدمة للمشتركين الصناعيين والمستثمرين الزراعيين في هذا المجال. ختاماً، باسمي وباسم جميع منسوبي شركة «تطوير» نتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم على رعايته لهذه الجائزة سائلين المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير.