المرء بعقله فقط: بالأمس نشرت الصحف خبرا عن أن المذيعة في قناة الجزيرة السيدة: خديجة بن قنة - هزمت الشيطان الذي ظل منذ ثلاث سنوات وهو يقف في طريقها - إذ كان قبحه الله يعترض لتلك المرأة في كل زاوية ليمنعها من لبس الحجاب ليحرمها من أن تكون من اللاتي يدنين عليهن من جلابيبهن ولتكون ممن أوصى الله رسوله محمدا بتبليغهن بهذا الأمر، وعندما عزمت في المرة الأولى للبس الحجاب غلبها فترددت ثم تراجعت غير أنها في هذه المرة استطاعت وبتوفيق من الله أن تتغلب على ذلك اللعين «إبليس» فهزمته شر هزيمة وتلك هي الإرادة القوية والعقل الناضج - وحقيقة الأمر أن تلك المذيعة قد ازدادت جمالا في العقل والشكل وكما ذكرت الصحف أن المذيعة القطرية الهام بدر مقدمة أخبار الجزيرة كانت أيضا تقدم الأخبار بحجابها الجميل - كثر الله من أمثالهن - في تلك القنوات الأخبارية ليكن رسلا لاتخاذ الحجاب امتثالا لنداء رب العباد واقتفاء لسيرة أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات ومن هنا أدعو إخواتي مقدمات بعض البرامج في التلفزيون السعودي أن يكن أشد تمسكا بالحجاب من غيرهن وأقول لمن بدأن يتحللن من كمالية الحجاب «يظهرن جزءاً من مقدمة الرأس وتتدلى بعض من خصلات شعورهن على وجوههن»:اغلبن الشياطين وأكملن الحجاب فهو زينتكن ومن صفات أمهات المؤمنين ونسائهم فلا تخدعكن المظاهر الكذابة ولا الألسن المعوجة ولا الثقافة المغلفة بالقبح ولا الحرية الاستعبادية المغطاة بالأساليب الرنانة الخادعة عن الهدي النبوي هداكن رب العباد وبهذه المناسبة ادعو السيدة «نشوى رويني» أن تفكر جيدا في التحجب لما له من فوائد عظيمة أقلها تنفيذ اوامر الله جل وعلا إلى جانب صيانة جمالها الخُلقي والخَلقي عن الاعين الشرسة ذات النظرات القاسية. وبالطبع فالدعوة إلى التحجب ليست لتلك الاخيات فقط وإنما هي لجميع بنات حواء المسلمات في جميع أنحاء العالم، ولكن اللاتي يظهرن في القنوات الفضائية أولى من غيرهن في الرجوع إلى الحجاب لأن الحجاب في حقيقة الأمر جزء من حياء المرأة بل ربما يكون كل الحياء والحياء في المرأة المسلمة حجاب لها عن الولوج في كل الرذائل لا أشك في ذلك أتمنى من كل المسلمات في أنحاء العالم إن يصغين إلى النداء الرباني. صالح العبد الرحمن التويجري