ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الثلاثاء مجزرة جديدة في مخيمات وأحياء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.. وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة ل «الجزيرة»: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد خمسة من المدنيين الفلسطينيين وأصيب أكثر من 27 جريحاً؛ ستة منهم في حالة الخطر الشديد؛ إلى جانب هدم عشرات المنازل السكنية في حي القصاص ومخيم يبنا جنوبالمدينة.. وقال د.علي موسى مدير عام مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار ل «الجزيرة»: إنه استشهد الملازم أحمد العبد النجار - 32 عاماً - جراء إصابته بعيارٍ ناري في الرأس؛ وكانت حالته خطيرة جداً حيث تم تحويله إلى مستشفى غزة الأوروبي لتلقّي العلاج اللازم إلا أنه فارق الحياة متأثراً بإصابته.. والشهيد أحمد النجار هو ملازم أول ويعمل في شرطة معبر رفح الحدودي وأصيب أثناء تأديته لعمله في المعبر حيث أصابته رصاصة قاتلة في الرأس أدّت إلى استشهاده.. هذا وقد اتهمت السلطة الفلسطينية قوات الاحتلال بقتل الملازم أول أحمد النجار باستخدام سلاح كاتم للصوت قرب معبر رفح الدولي جنوب قطاع غزة. وقال متحدث باسم قوات الأمن الفلسطيني ل«الجزيرة»: إن جنود الاحتلال في معبر رفح أطلقوا النار قبل ظهر أول أمس الثلاثاء نحو الملازم أول في الشرطة الفلسطينية احمد النجار (32 عاما) بينما كان على رأس عمله على الجانب الفلسطيني من سلاح كاتم للصوت مما أدى إلى استشهاده على الفور.. وحسب المتحدث الفلسطيني فقد أصيب النجار والذي يسكن في قرية بني سهيلا إلى الشرق من مدينة خان يونس برصاصة في رأسه أدت إلى استشهاده؛ فيما اغلق الإسرائيليون من جانبهم المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم.. من ناحيته قال د.علي موسى إن الشهداء هم: خليل القصاص (55 عاماً) وأصيب برصاصة في الصدر، وعلي حسين النجار (22 عاماً) وأصيب في الرأس، وعايد إبراهيم النجار (34 عاماً) عيارات نارية في الرأس والصدر، وخميس أنور الراعي (21 عاماً) بشظايا صاروخية. وأكّد مدير مستشفى أبو يوسف النجار للجزيرة على أن معظم الإصابات كانت في المنطقة العلوية من الجسد في الصدر والرأس والظهر وأصيبوا بمختلف أنواع الأسلحة والأعيرة النارية وبشظايا الصاروخ والقذائف الانشطارية. هذا وواجهت سيارات الإسعاف والأطقم الطبية الفلسطينية صعوبة كبيرة في الوصول إلى منطقة التوغل جراء كثافة النيران التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث يضطر الأهالي إلى نقل الجرحى إلى خارج شوارع المخيم لإيصالهم إلى أقرب سيارة إسعاف ومن ثم نقلهم إلى المستشفى لإنقاذ حياتهم.. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي معزّزة بحوالي 40 دبابة حربية وآلية عسكرية اقتحمت بمساندة مروحيات عسكرية وجرافات فجر أمس الثلاثاء حي القصاصين ومخيم يبنا بمدينة رفح وسط إطلاق كثيف للنار مما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين الفلسطينيين؛ بزعم الكشف عن أنفاق لتهريب الأسلحة والوسائل القتالية.. هذا وشاركت الجزيرة في تشييع جثامين الشهداء الخمسة؛ وقف الشبان الفلسطينيون الشهداء برايات خضراء كتب عليها لا إله إلا الله، وغطت جثامين الشهداء بالأعلام الفلسطينية، ووروي الثرى أربعة منهم في مقبرة رفح الشرقية، فيما وري الشهيد الملازم أحمد النجار الثرى في مقبرة قرية بني سهيلا.. هذا واعتبر د.صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية أن ما تقوم به إسرائيل من مجازر؛ يهدف حقيقة إلي دفن جهودنا التي نقوم بها من اجل إعادة عملية السلام إلي مسارها الطبيعي.. وعلى صعيد متصل استشهد (الاثنين) مواطنان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة دير البلح بهد أن تمكنا من قتل ضابطين كبيرين من جيش الاحتلال في عملية تبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح؛ وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عنها.. وقالت مديرية الأمن العام في محافظاتغزة ل«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال احتجزت جثماني الشهيدين؛ محمد مسعود مصطفى (20عاماً) وأسعد محمد العطي (22عاماً)، وسلمتهما صباح إلى الفلسطينيين.. وعلى صعيد متصل أعلن في ساعة مبكرة من فجر أول أمس، عن استشهاد المواطن المسن نظمي عزيز محمود دويكات (63 عاماً) في مخيم بلاطة بمدينة نابلس المحتلة.. وكانت قوات الاحتلال توغلت في المخيم، وسيطرت على العديد من البنايات السكنية المرتفعة عرف منها: عمارة سرحان دويكات، حيث أجبرت جميع العائلات على التجمع في غرفة واحدة داخل العمارة، مما أدى إلى وفاة المسن إثر وعكة صحية.. وأفادت مديرية الشرطة، أنه تم نقل دويكات بواسطة قوات الاحتلال إلى معسكر «حوارة»، وبعدها تم تسليمه إلى الهلال الأحمر في المدينة.. هذا ومازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقوم بمداهمة وتفتيش منازل المواطنين في المخيم..
