حثت الحكومة الامريكية الامريكيين على التزام اليقظة والحذر ولكن نصحتهم بالمضي قدما في خطط السفر والتسوق للعطلات وترك المسؤولين الامنيين يتعاملون مع تهديد من جانب تنظيم القاعدة بشن هجوم وصف بأنه الاكبر منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبرايلول عام 2001. وقال الرئيس الامريكي جورج بوش «على المواطنين الامريكيين ان يمارسوا حياتهم كما اعتادوا.. وعليهم ان يعلموا ان الاجهزة الحكومية على كل المستويات تعمل بأقصى ما تستطيع لتوفير الحماية لهم». وبعد يوم من رفع حالة التأهب في البلاد لمواجهة تهديد الارهاب اجتمع بوش مع مجلس الامن الداخلي لمراجعة الاجراءات التي اتخذت لتعزيز الامن في المطارات والمرافىء والجسور والمنشآت النووية واهداف اخرى محتملة للهجمات. وكان ثمة اجماع على ان الامريكيين ينبغي عليهم المضي قدما في حياتهم العادية رغم تقارير استخباراتية بأن شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن ربما تعتزم شن هجمات ضخمة ومتعددة في الولاياتالمتحدة او ضد اهداف في الخارج. واشارت تحذيراً إلى ان الهجمات المرتقبة قد تفوق في فظاعتها تلك التي وقعت في سبتمبر2001 وقال توم ريدج وزير الامن الداخلي «اذا كانت لديك خطط لعطلة فاذهب واقضها. لا تغير خططك». وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الامريكية ان البنتاجون زاد عدد دوريات القتال الجوي فوق اماكن شتى في انحاء الولاياتالمتحدة. ولم يحدد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته الاهداف المحتملة وان كانت نيويوركوواشنطن تعتبر من قبيل هذه الاهداف. وفيما سبق نشرت صواريخ ارض جو متحركة حول العاصمة الامريكية. وحذرت وزارة الخارجية من تهديد بشن القاعدة هجمات في الخارج وقالت ان الشبكة قد توجه ضربات باستخدام أسلحة غير تقليدية مثل الاسلحة الكيماوية أو البيولوجية. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان القاعدة لها تاريخ في العودة لاهداف سابقة. وفي واشنطن عبر النائب الديمقراطي ادوارد ماركي عن القلق بشأن تعرض مبنى الكونجرس لهجوم مشيرا الى انه من المعتقد على نطاق كبير ان الكونجرس كان هدفا في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 للطائرة المخطوفة التي سقطت في بنسلفانيا. وصدمت طائرات مدنية اخرى مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاجون بواشنطن. وقال ماركي «من المنظور التاريخي وحتى الآن فانه في كل الاحوال سعت القاعدة للعودة الى مواقع لمهام فاشلة». وتراوحت ردود الافعال على رفع حالة التأهب الجديد يوم الاحد الى المستوى البرتقالي والذي يشير الى «خطر عال» لوقوع هجمات ارهابية من اتخاذ اجراءات سريعة في بعض المدن الكبرى الى القلق بشأن التكلفة المالية الناتجة عن تعزيز الامن في مناطق اخرى. وانتشرت وحدات من الحرس الوطني وبخاصة تلك المدربة على مواجهة الارهاب في المطارات والجسور والانفاق في أنحاء نيويورك.