يقول الله سبحانه: {فّإنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ وّلّكٌن تّعًمّى القٍلٍوبٍ الّتٌي فٌي الصٍَدٍورٌ} ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء مخ العبادة، إن الدعاء يستجلب به من الله الخير ويقول الرسول لا يرد القضاء إلا الدعاء، ومن الأحاديث المأثورة لا يزيد في العمر الا البر.. لا حليم الا ذو تجربة لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعون من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب ولانجاح الا بالمشاورة ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا درع كالكف عن الناس ولا عبادة كالتفكر، ولا إيمان كالحياء والصبر، لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له. يقول الشاعر: يعد رفيع القوم من كان عاقلا وان لم يكن في قومه بحسيب وان حل أرضا عاش فيه بعقله وما عاقل في بلدة بغريب لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع اصرار، لا يغني حذر عن قدر، لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه، لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، لا تحقرن من المعروف شيئا، لا تواعد أخاك معروفا فتخلفه، لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل الذي تراه له، لا جزاء للنعمة مثل الشكر لا تنظروا إلى من هو فوقكم وانظروا الى من هو دونكم فإنه أجدر ان لا تزدروا نعمة الله عليكم لا تكثر همك فإنه ما قدر يكون لا ينبغي للعاقل ان يشغل نفسه بما ذهب عنه. ترجو السلامة لنفسك حتى يسلم الناس منك. يقول الشاعر: من سالم الناس يسلم من غوائلهم وعاش وهو قرير العين جذلان وقال شاعر آخر: وان امرأ يمسي ويصبح سالما من الناس الا ما جنى لسعيد لا تحقرن شيئا من الخير ولو كان صغيراً.. يقول الله {فّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ خّيًرْا يّرّهٍ} ولا تحقرن شيئا من الشر، وان كان صغيراً. وقال الشاعر: كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر ولا تظهرن إنكار مالا حجة معك لدفعه.. لا تشمتن بسقطة غيرك فإنك لا تدري متى يحدث الزمان بك.. يقول الشاعر الحكيم: أحب مكارم الأخلاق جهدي وأكره أن أعيب وان أعابا وأصفح عن سباب الناس حلما وشر الناس من يهوى السبابا ومن هاب الرجال تهيبوه ومن حقر الرجال فلن يهابا ويقول حكيم آخر: إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى ودينك موفور وعرضك صين لسانك لا تذكر به عورة امرئ