أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكماً قاسياً على فتى فلسطيني من مدينة نابلس المحتلة يدعى مصطفى السخل «17 عاماً» بالسجن الفعلي مدة «11 عاماً» بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية فدائية. ووفقاً لمصادر حقوقية فلسطينية: فإن الفتى الفلسطيني هو طالب في المرحلة الثانوية.. تتهمه أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنه كان متوجّهاً لتنفيذ عملية فدائية لكتائب الشهيد القسام، الجناح العسكري ل« حركة المقاومة الإسلامية حماس» لكنها لم تخرج إلى حيّز التنفيذ. وقالت عائلة الفتى المسكين: إن قوات الاحتلال اعتقلت كذلك ابنها الثاني «نائل السخل» وهو شقيق الفتى مصطفى، وتطلب المحكمة الإسرائيلية بسجن نائل مدى الحياة. وفي هذا السياق أكد وزير الأسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق في حديث خاص مع الجزيرة أن سلطات الاحتلال كثفت من حملة الاعتقالات بين صفوف الأطفال والفتيان الفلسطينيين خلال خمسة الأشهر الماضية، حيث بلغ عدد إجمالي الأسرى الأطفال القابعين في السجون الإسرائيلية 480 أسيراً ما دون سن الثامنة عشرة. هذا وأوضحت وزارة الأسرى الفلسطينية في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: أن الإحصاءات المتوفرة لديها تؤكد أن عدد الأطفال الأسرى في نهاية تموز/ يوليو من العام الجاري وصل إلى «300» أسير، وفي أواخر آب / أغسطس ارتفع ليصل إلى «346» أسيراً، في حين بلغ عددهم في نهاية أيلول / سبتمبر الماضي «391» أسيراً، ليرتفع حاليا إلى «480» أسيرا. وقالت الوزارة في بيانها: إن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سياستها ضد الأطفال يشير إلى إصرارها على انتهاك كافة الأعراف والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، داعية مسؤولي الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة اليونيسيف المختصة بحقوق ورعاية الأطفال، وصناع القرار في العالم إلى التحرك لتوفير الحماية لأطفال فلسطين من بطش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يرحم طفولتهم. التحرش الجنسي بالأطفال داخل أقبية التحقيق هذا وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له تلقت الجزيرة نسخة منه: تزايد عمليات التحرش الجنسي التي يقوم بها المحققون وجنود الاحتلال ضد الأسرى خاصة الأطفال والمترافقة مع التعذيب والاعتداء والإهمال الطبي. وأشار بيان نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الأسرى يحرمون من أبسط حقوقهم ويعيشون حالة خوف وفزع، وقد اشتكى الطفل أنس أحمد يونس الجوابرة «16 عاماً» من «العروب» بمدينة الخليل من تعرضه للضرب المبرح على أيدي المحققين، وتهديده بالاغتصاب لإجباره على الاعتراف. وقال الطفل لمحامي نادي السير عند زيارته: إن أحد المحققين أخذ يتحرش به جنسياً، فيما سيطر الخوف على الأسير الذي اعترف بالتهم المنسوبة إليه تحت التهديد والتعذيب والخوف..!! فيما قال الأسير بهاء داود مفلح عدوان «16 عاماً» من مدينة الخليل ان المحققين في سجن «عتصيون» أجلسوه على كرسي كهربائي ووضعوا الأسلاك حوله، إضافة إلى تقييد رجليه ويديه، وهددوه بتشغيل الكهرباء ان لم يعترف، وقال: سيطر الخوف والفزع عليَّ.. مما جعلني اعترف بأمور لم أقم بها.