الأستاذ الأديب الشيخ محمد سعيد دفتر دار «المدني» من شعراء المملكة وأدبائها ورجال التعليم فيها وهو واحد من «أسرة الوادي المبارك» وقد أفضل سعادته فخص صحيفته الجزيرة بهذه القصيدة التي استوحاها كما يقول من لبنان الجميل: ما أرى لبنان إلا مربعاً حارت الأقلام في أوصافه فتنة الدنيا ومثوى سحرها في سواقيه وفي ألفافه سجد البحر على أقدامه وارتقى النجم على أكتافه وكسته الشمس من أطيافها حللاً والبدر من أطيافه عبقري الظل يستهوي الصبا ان يديل الطيب في أسجافه نهزة العيد نواديه التي ضمت المنثور من ألطافه ربها الفن وأدنى حسنها من ميول القلب واسترهافه فمغاني الشعر في مرباعه ومجاني اللهو في مصطافه والدوالي عقدت أعنابها كعقود الدر من قطافه هتف البلبل من تفاحه فأجاب الطير من صفصافه يا مراعي العين في نبع الصفا ومثار الأسد في أعرافه ترفل الأقمار في ساحاته ويطيب العيش في رفرافه أفترعين لقلبي لفتة يوم ان ودع في استشرافه ملكت مني زماني وانثنت بفؤادي عن مدى أهدافه وغوانيه كأمثال الدمى ضمهن الرمل في أكنافه تتسامى لفتة الشعر إلى مدرج الأمواج في أجرافه سل ملاهي البحر عنهن وقل