في مثل هذا اليوم من عام 1913، تمت استعادة لوحة «الموناليزا» في فلورنسا بعد عامين من سرقتها (في أغسطس 1911) من متحف اللوفر. في يوم الاثنين الموافق 21 أغسطس 1911، تمت سرقة أكثر القطع الفنية في العالم شهرة (لوحة ليوناردو دافينشي الموناليزا) من متحف اللوفر في باريس، في ذلك الصباح، لاحظ العديدون من العاملين في المتحف أن اللوحة لم تكن معلقة في مكانها المعتاد، غير أنهم اعتقدوا أن اللوحة أنزلت عن الجدار بواسطة المصورالرسمي للمتحف الذي كان يعمل على تنفيذ صور فوتغرافية لها داخل الأستديو الخاص به. بحلول يوم الثلاثاء، وحين لم تعاد اللوحة إلى مكانها ولم تكن موجودة في الأستديو،. جرى إخطار مسؤولي المتحف، لقد اختفت اللوحة. تم التحقيق مع أشخاص عديدين حول السرقة -- بدءا من عاملي المتحف وانتهاء بالناس الذين كانوا يعملون أو يقطنون في جوار المتحف، ربما كان واحدا منهم قد شاهد شخصا ما يتصرف بشكل يدعو «للشبهة». لقد قامت الشرطة حتى بالتحقيق مع بابلو بيكاسو، كان بيكاسو قد قام مؤخرا بشراء تمثالين مسروقين من صديق يدعى بيريت، كان بيريت قد قام بالفعل بسرقة تلكم القطعتين من اللوفر قبل شهور من سرقة الموناليزا، اعتقد بيكاسو أن صديقه ربما يكون قد قام أيضا يسرقة الموناليزا. خوفا من العواقب والدعاية السيئة، قام بيكاسو بإرسال التمثالين لصحيفة محلية كي تقوم بإعادتهما إلى المتحف، أمل بيكاسو في أن لا يرد ذكر لاسمه، غير أن شخصا ما قام بإبلاغ اسمه للشرطة، بعد التحقيق، خلصت الشرطة إلى أن بيكاسو ليست لدية معرفة بسرقة الموناليزا. لحسن الحظ، تمت إستعادة اللوحة بعد 27 شهرا من سرقتها، كان إيطالي يدعى فينسينزو بيروغيا يحاول بيع اللوحة لصالة عرض اوفيزي في فلورنسا بإيطاليا مقابل 100000 دولار. قال بيروغيا إنه سرق اللوحة بدافع وطني، لقد اعتقد أن لوحة كهذه رسمها فنان إيطالي شهير لا ينبغي لها أن تحفظ في فرنسا، ما لم يدركه بيروغيا هو ان الموناليزا قد رسمت على الأرجح في إيطاليا، فان ليوناردودافينشي أخذها معه إلى فرنسا وقام ببيعها للملك فرانسيز الأول مقابل 4000 قطعة ذهبية من العملة. كيف تمكن بيروغيا من سرقة الموناليزا؟ لقد قضى ليلة يوم الأحد داخل اللوفر، مختبئا في غرفة صغيرة مجهولة، في يوم الاثنين، وحين كان المتحف مغلقا، ولج بيروغيا إلى الغرفة التي كانت تضم الموناليزا، وقام بخلعها من الجدار. في السلم. قام بقص الصورة من إطارها، أثناء محاولته الخروج من المبنى، وجد نفسه إزاء باب موصد، عندئذ قام بفك مقبض الباب ووضعه في جيبه، بعد ذلك ساربيروغيا على أقدامه ليخرج من مبنى اللوفر ويدخل في صفحات التاريخ.مما يثير العجب. أنه وقبل عشرة أشهر من سرقة اللوحة قرر اللوفر أن يضع كافة التحف النادرة داخل أطر زجاجية، كان بيروغيا واحدا من أربعة رجال تم اختيارهم لإنجاز المهمة، كانت الشرطة قد حققت مع بيروغيا عقب السرقة، غيرأن بساطته وهدوء ورقة سلوكه أنحت أية شبهة عنه.