قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان «الجدار» الذي تبنيه اسرائيل للفصل بين أراضيها والضفة الغربية «يؤجج الحقد» بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا في ذات الوقت ضرورة انسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية من أجل بناء السلام . وتساءل دو فيلبان في كلمة ألقاها في عشاء أقامته غرفة التجارة الفرنسية-الاسرائيلية، مساء الأربعاء في باريس حول ما إذا كان تشييد هذا «الجدار» سيقدم المزيد من الأمن، معبراً عن خشيته من ان يؤدي إلى «تأجيج الحقد» بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ورداً على دو فيلبان، زعم وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في كلمة في ذات المناسبة ان هذا الجدار «ضروري وشرعي»، وقال انه «ليست هناك أي وسيلة أخرى لحماية الشعب الاسرائيلي من الاعتداءات ». من جهته، دان دو فيلبان بشدة بالإرهاب، مؤكداً ان «لا شيء يمكن ان يبرره»، لكنه أكد ضرورة «المجازفة من أجل السلام» معتبراً ان مبادرة جنيف هي «سبب جديد للتحرك». وأكد ان السلام هو «الضمان الوحيد لأمن دائم» لاسرائيل. وتابع ان هذا السلام لا يمكن ضمانه ما لم تحترم اسرائيل القانون الدولي بموافقتها على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وقال «يجب استئناف دورة مفاوضات والبرهنة على ان الحوار يتقدم وأنه يمكن ان يؤدي إلى نتائج، خلافا للعنف». ولم يشر شالوم إلى احتلال الأراضي الفلسطينية منذ 1967 لكنه أكد ضرورة تطبيق «خارطة الطريق» خطة السلام التي أعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط. وقال ان «اسرائيل تقبل بخارطة الطريق الوسيلة الوحيدة لضمان الأمن لأمد طويل»، لكنه أكد ان المرحلة الأولى من هذه الخطة تنص على تفكيك ما أسماه البنى الإرهابية. وقال «نرحب بوقف اطلاق النار لكنه لا يكفي»، داعياً الفلسطينيين إلى التحرك. وأكد «لم نعد بحاجة إلى تصريحات»، موضحاً انها الرسالة التي نقلها إلى نظيره الفلسطيني نبيل شعث خلال لقائهما في روما يوم الأربعاء.