قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان في عشاء اقامته غرفة التجارة الفرنسية-الاسرائيلية مساء امس الاول في باريس ان الجدار الذي تبنيه اسرائيل للفصل بين اراضيها والضفة الغربية يؤجج الحقد بين الاسرائيليين والفلسطينيين، متسائلا في كلمة القاها في بداية المأدبة حول ما اذا كان تشييد هذا الجدار سيقدم المزيد من الامن، معبرا عن خشيته من ان يؤدي الى تأجيج الحقد بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وردا على دو فيلبان، قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في كلمة في العشاء الذي حضره حوالى 400 شخص ان هذا الجدار ضروري وشرعي ، مؤكدا انه ليست هناك اي وسيلة اخرى لحماية الشعب الاسرائيلي من الاعتداءات الارهابية على حد قوله ، مضيفا ان بناء اي حاجز يسير في اتجاه قابل للتغيير لكن حياة البشر تسير في اتجاه لا رجعة فيه. واكد شالوم ان عدد العمليات في اسرائيل تراجع منذ بناء هذا الحاجز، موضحا ان عدد ضحايا العمليات بلغ الشهر الماضي ادنى مستوى له منذ اندلاع العنف مجددا بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل ثلاثة اعوام. ومن اجل تبرير تشييد هذا الجدار ، قال شالوم ان اسرائيل تعرضت ل 19 الف هجوم خلال السنوات الثلاث الماضية. من جهته، دان دو فيلبان بشدة بالارهاب، مؤكدا ان لا شىء يمكن ان يبرره ، لكنه اكد ضرورة المجازفة من اجل السلام معتبرا ان مبادرة جنيف هي سبب جديد للتحرك ، منوها ان السلام هو الضمان الوحيد لامن دائم لاسرائيل. واستطرد قائلا ان هذا السلام لا يمكن ضمانه ما لم تحترم اسرائيل القانون الدولي بموافقتها على انهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية، مما يدفعنا الى القول بضرورة استئناف دورة مفاوضات والبرهنة على ان الحوار يتقدم وانه يمكن ان يؤدي الى نتائج خلافا للعنف . من جهته لم يشر شالوم الى احتلال الاراضي الفلسطينية منذ 1967 لكنه اكد ضرورة تطبيق خارطة الطريق خطة السلام التي اعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط لان اسرائيل تقبلها لانها الوسيلة الوحيدة لضمان الامن لامد طويل ، لكنه اكد ان المرحلة الاولى من هذه الخطة تنص على تفكيك البنى الارهابية كما زعم ، مرحبا بوقف اطلاق النار لكنه لا يكفي ، داعيا الفلسطينيين الى التحرك.