رفض وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس "بشكل قاطع" أي فكرة لنشر قوة دولية في قطاع غزة، بعد الانسحاب الاسرائيلي، في رد على اقتراح فرنسي في هذا الصدد. وقال شالوم، في بيان صادر عن الخارجية الاسرائيلية: "أعارض بشكل قاطع نشر مثل قوة الفصل هذه الذي سيؤدي الى تدويل النزاع". وأضاف ان "الفلسطينيين يخصصون في الاونة الاخيرة الكثير من الجهود لتدويل النزاع، خصوصاً عبر رفع مسألة الجدار الأمني الى محكمة العدل الدولية في لاهاي". واعتبر ان "قبول قوة فصل في غزة سيمهد الطريق امام قبول انتشارها في يهودا والسامرة الضفة الغربية وفي نهاية المطاف في القدس". وكان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان اقترح الاسبوع الماضي نشر قوة فصل في غزة اذا قامت اسرائيل بتفكيك المستوطنات الاسرائيلية بناء على خطة اعلنها رئيس وزرائها ارييل شارون. وصرح دو فيلبان لاذاعة "فرانس انتر": "لماذا لا نفكر، عند الانتهاء من تفكيك المستوطنات، في نشر قوة فصل، قوة سلام في غزة". مقترحاً عقد مؤتمر دولي بعد عملية التفكيك لتسجيل مرحلة في عملية السلام. من جهة أخرى، نشرت صحيفة "هآرتس" ان شارون سيطالب واشنطن بالاعتراف ب"الخط الأمني الجديد" الذي سينسحب اليه جيش الاحتلال في الضفة الغربية واعتباره "تسوية مرحلية طويلة الأمد" يحول دون مطالبة اسرائيل بقبول خطط سياسية جديدة "الى حين بزوغ قيادة فلسطينية بديلة تحارب الارهاب وتطبق خريطة الطريق". وقالت ان رئيس الحكومة الاسرائيلية سيطالب الادارة الأميركية ب"ضمانات خطية" أو مذكرة تفاهم خطية وباعتراف أميركي بالكتل الاستيطانية الكبرى "معاليه ادوميم" و"ارييل" وغوش عتسيون والسماح لاسرائيل بتوسيعها. كما سيطلب تعهداً بعدم قيام دولة فلسطينية بعد الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.