تنفرد بنشر القصيدة الأخيرة لطلال الرشيد عندما يموت «النجم» تتهافت بعض الصحف على افتعال «نشر آخر حوار لم ينشر».. لكن هذه القصيدة لعلها آخر ما كتبه الشاعر طلال الرشيد - رحمه الله - وأرسلها من الجزائر خلال وجوده هناك في رحلة القنص التي قضى فيها وفي القصيدة استشراف لما يجسد عقيدة ونهج الشاعر عليه رحمة الله. أنا ما بي من الدنيا.. وصولٍ للعيون الدعج وأظن الصدق يكفي.. لو أموت.. وورثي احرامي حبيبي جاهلٍ طاغي.. يحسب إن الجوارح ثلج وأنا مالي شفاه وفم.. صوتي ضيع أحلامي إذا حبك ذبحني صدّ.. كلٍ له بموته نهج تشهّد بالعجاج البيد.. قبل تموت قدامي أنا غصنٍ.. وإنت أوراق.. والعاذل خريف وعج ووش عذر الورق والغصن.. لا يابس ولا ظامي غديت الشايب اللي عاصبٍ راس الزمان الحرج كبيرٍ حزّم الدنيا على متنه.. ولا قامي شليلي بالعفاف أبيض.. على حالته يومه نسج تدور الناس والدنيا.. وأموت وورثي احرامي