إشارة إلى ما نشر في صفحة شواطئ يوم الجمعة الموافق 11/10/1424ه بقلم الأخت الجوهرة العزام والتي علقت على موضوع شباب بلا هوية الذي أذيع ضمن برنامج في القناة الثانية (ياشباب) فأحببت التعليق والمداخلة، أولا أشكر صفحة شواطئ لطرحها بعض القضايا الجيدة التي تساهم في تسليط الضوء على بعض الجوانب الاجتماعية من حولنا وتعليقاً على موضوع للأخت الجوهرة فأقول ان المجتمع يوجد فيه الكثير من القضايا الاجتماعية ومنها الصحية والثقافية والفكرية والأسرية، ولكن بعض هذه القضايا قد استهلكت من كثرة الطرح والمناقشة من وسائل الإعلام المختلفة، ولكن بعض القضايا مازالت في الظل ولا يشار إليها إلا في المناسبات والندوات. والدار الاجتماعية هي مؤسسة حكومية تعتني بالأطفال ذوي الظروف الخاصة وتبذل المؤسسة الكثير من المال والجهد والوقت في رعاية هؤلاء الأطفال، وكل دار اجتماعية تضم الكثير من الموظفين من الرجال والنساء ومن بذل جل وقته من أجل رعاية هؤلاء الأطفال، يضحكون ويفرحون معهم ويشاركونهم عيشهم، والله يجزيهم كل خير على ما يبذلون من أجل أطفالنا، وان بعض الوظائف يحصل صاحبها على الراتب والأجر من عند الله سبحانه وتعالى في مسح دمعة يتيم ومسكين، وأنا أقول للأخت الجوهرة الخطأ لايقع على المجتمع وإنما يقع على وزارة الخدمة الاجتماعية التي لم تثقف المجتمع ولم تسلط الضوء على تلك الشريحة من المجتمع، من خلال خطط مدروسة ومنظمة عبر منشورات تعريفية توزع في المدارس والمؤسسات الحكومية، وكذلك اعداد برامج تلفزيونية وإذاعية للتعريف بهؤلاء حتى يتكون لدى الشارع العام تعاطف ومحبة كذلك يجب وضع مناشط وحلقات تعليمية وترفيهية لدمج هؤلاء مع المجتمع ومن خلال المشاركات والاحتكاك تحب القلوب وتتألف وينبع من ذلك الأسر البديلة التي نطمح لايجادها لهؤلاء ليمارسوا حياتهم الحقيقية من مخالطة المجتمع، ويوجد الكثير من الأسر حرمت من الذرية وتصرف الأموال الطائلة بين العيادات لماذا لا تضع من هذه النشرات عن الدار الاجتماعية والأسر البديلة في مراكز العقم، وبعض الأسر رزقت بطفل ثم حرمت الانجاب لأسباب كثيرة لماذا لا تحصل على طفل آخر من الدار، وتعتبر هذه القضية من القضايا الحساسة التي لا تسلط عليها الأضواء ونطالب وزارة الخدمة الاجتماعية بكسر الحواجز التي تلفها حولها وتدير أعمالها بصمت وكتمان، لأن هؤلاء الذين تضمهم هم أبناء الفطرة السوية وأبناء جلدتنا، ومن حقهم ومن حقنا ان نختلط بهم ونتعايش معهم من خلال البرامج الجيدة لتحقيق الهدف من ذلك دمج تلك الفئة مع المجتمع من خلال الأسر البديلة والله من وراء القصد