سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافية البريطانية إيفون ريدلي: إدارة قناة «الجزيرة» تمنعني من مغادرة قطر قناة «الجزيرة» من الداخل.. بعد فصلها من العمل تمنع من مغادرة قطر بحجة عطلة العيد
قالت الصحافية البريطانية إيفون ريدلي إن إدارة محطة ««الجزيرة»» الفضائية التلفزيونية منعتها من مغادرة قطر، وإنها تعيش «في مأزق» وصفته بالغريب. وأبلغت «إيلاف» انها «تعيش وكأنها سجينة في العاصمة القطرية». ولم تكن تتصور نفسها «سجينة مرة أخرى» رغم أنها ليست داخل زنزانة، ويبدو ذلك دراماتيكياً بعض الشيء على حد تعبيرها.وتلمح الصحافية البريطانية بذلك إلى اختطافها في أفغانستان عام 2001 وسجنها من قبل عناصر طالبان، عندما ذهبت إلى هناك لإعداد تقارير عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية لصحيفة «صندي إكسبريس» البريطانية.وكانت إيفون ريدلي اعتنقت الإسلام في شهر حزيران يونيو الماضي. وانتقلت إلى قطر في شهر تموز يوليو للعمل مع قناة «الجزيرة» الفضائية التلفزيونية القطرية بصفة كبير محررين في خدمة موقع «الجزيرة» على الإنترنت باللغة الإنجليزية. وقال عاملون في قناة «الجزيرة» إن «زملاء إيفون ريدلي يشعرون بالصدمة الكبيرة ولا أحد يعرف بالضبط سبب فصلها من العمل»، غير أنهم أكدوا انها كانت تلتزم قضايا الصحافيين الآخرين وتدافع عن حقوقهم أمام إدارة قناة «الجزيرة» على حد قولهم. وكانت قناة «الجزيرة» قد تعاقدت مع عدد من الصحافيين الأجانب لتأسيس وتشغيل وتحرير أخبار وتقارير موقع المحطة باللغة الإنجليزية. وقالت ريدلي ل «إيلاف» انها قدمت دعوى قضائية ضد قناة «الجزيرة» بتهمة «الطرد غير العادل» من العمل. وأشارت إلى أنها «واثقة من كسب القضية». وتقول مصادر في اتحاد الصحافيين البريطانيين ان إيفون ريدلي أسّست فرعاً نقابياً للصحفيين في موقع «الجزيرة» وانضم إليه 17 صحافياً.وتوضح تلك المصادر ان الصحافيين اعترضوا على نظام العمل وساعاته الطوال وعلى تغيير عدد أيام الإجازات السنوية، فقد وعدوا ب 40 يوماً في العام، بينما نصت العقود على 28 يوماً. وفي شهر رمضان وشهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، تزعم المصادر ان ساعات عملهم زادت إلى تسع ساعات يومياً بدلا من ست ساعات المنصوص عليها قانوناً.«إيلاف» من جهتها اتصلت بجهاد بلوط الناطق الصحافي باسم قناة «الجزيرة» في قطر، والذي نفى منع الصحافية البريطانية من مغادرة قطر، موضحاً أن «قناة «الجزيرة» لن تتعاطى بمثل هذه الأساليب لا من ناحية المبدأ ولا الممارسة»، متسائلاً: ولماذا تمنعها إدارة قناة «الجزيرة» أساساً من مغادرة قطر؟ وأمام سؤال ل«إيلاف» حول ما إذا كانت الصحافية البريطانية لا تزال تعمل في قناة «الجزيرة»، أجاب بلوط بالنفي «هي يقصد الصحافية البريطانية لم تعد تعمل في القناة القطرية، وما من سبب يدفع ب«الجزيرة» إلى تصرف كهذا». وحول الوضع القانوني للصحافية في مشكلتها التي تثيرها ضد قناة «الجزيرة»، قال الناطق الصحافي باسم القناة «ما أعرفه هو ان القانون القطري ينصّ على ضرورة أن يستحصل الموظف الأجنبي على إذن للخروج من البلاد من قبل الجهة التي يعمل لصالحها أو التي كان يعمل معها. وبشأن ما أوردته الصحافية البريطانية من انها تقدمت بدعوى لمقاضاة قناة «الجزيرة»، قال جهاد بلوط «إذا كانت تريد اللجوء إلى القضاء فهذا شأنها والقانون يأخذ مجراه». هنا سألته «إيلاف»: ألم تطلب الصحافية البريطانية من قناة «الجزيرة» الإذن لإنهاء إجراءات سفرها؟ فأجاب بلوط: يمكن ان تكون إيفون ريدلي قد طلبت من إدارة قناة «الجزيرة» إذناً بمغادرة البلاد خلال عطلة عيد الفطر، لهذا لم تتمكن الصحافية البريطانية من الحصول على الإذن بسبب العطلة الرسمية، حتى أنا شخصياً كنت أنوي السفر إلى دبي خلال تلك الفترة في رحلة عمل ولم أتمكن من ذلك بسبب عدم حصولي على إذن مغادرة من قناة «الجزيرة» والسبب العطلة. وهنا أعود وأكرر أن ما حصل قد يكون مجرد تأخير في إنهاء المعاملات الإدارية اللازمة لتأمين خروجها من قطر وإنهاء تعاقدها مع قناة «الجزيرة».