عرضت قناة"الحرة"الإخبارية الأميركية مقاطع فيديو مسجلة تدين قناة"الجزيرة"القطرية بتعاملها مع النظام العراقي السابق. وأكد المدير العام لقناة"الحرة"موفق حرب ل"الحياة"أن"على المسؤولين في قناة الجزيرة أن يعترفوا أمام الناس بأنهم كانوا يساعدون الرئيس السابق صدام حسين". وأضاف"هناك أشرطة مماثلة لما تم عرضه في طريقها للبث"، مشيراً إلى مفاجآت أسبوعية في انتظار المشاهدين"لكون قناة الحرة تبحث عن الأمور المثيرة للاهتمام والتي تنفع الناس". وكانت"الحرة"عرضت مشاهد مسجلة لمقابلة بين عدي صدام حسين، النجل الراحل للرئيس العراقي المخلوع، ومدير"الجزيرة"السابق القطري محمد جاسم العلي الذي تولى رئاسة مجلس إدارتها منذ عام 1996 وحتى سقوط النظام العراقي السابق. وعلقت الحرة أن"الأمر المهم الذي لفت الانتباه حول قناة الجزيرة هو ملاحظة عدد من المتابعين أن الجهات التي توجه الجزيرة لها العداء هي ذاتها التي يعاديها النظام العراقي السابق". من جهته، اعتبر الناطق الرسمي باسم"الجزيرة"جهاد بلوط في تصريح إلى"الحياة"أن"ما عرضته الحرة في هذا الفيلم لا يعدو كونه مجاملات تمر مع أي صحافي". وقال:"من يصدر الحكم على قناة الجزيرة ومصداقيتها في النهاية هم المشاهدون الذين يتعدى عددهم 40 مليونا، وبصرف النظر عما قاله زملاؤنا في الحرة فإن الجزيرة تمسكت بشعار الرأي والرأي الآخر منذ يومها الأول، وبالتالي فتحت آفاقاً جديدة ورحبة في العالم العربي، ولهذا السبب تحديداً تعرضت منذ ساعة ظهورها وخلال مسيرتها المهنية إلى مضايقات متكررة من قبل أنظمة معينة في المنطقة بما فيها النظام العراقي خلال الحرب، إلى درجة أن وزير الإعلام السابق محمد سعيد الصحاف اتهمها في مؤتمر صحافي بأنها تستقي معلوماتها من الاستخبارات الأميركية، وكل الذي كانت تعمل به القناة تمسكها بنهجها التحريري المبني على الرأي والرأي الآخر وتوطد نفسها كمنبر لتعددية الرأي". وأضاف"ان قناة الجزيرة لن تنجر خلف المهاترات الإعلامية ولا نزال ملتزمين بموقفنا المهني".