تستحثني اليراعة على الكتابة.. وتتمنَّع أمهات افكاري.. ولكن ماذا عساها ان تكتب امام «التمرد الفكري»؟! هذا التمرُّد شائكة رواد الحرف والكلمة.. ولكني امام مقالة الاخ محماس عائض الدوسري والتي تحلت بها العزيزة الجزيرة في يوم الثلاثاء 23/9/1424ه في عددها «11373» والمعنونة ب«متى يكتب في الجزيرة!!؟؟» آليت على نفسي ان احطم قيوداً كُبِّل بها قلمي.. وأن اتجاسر امام افكاري المتمردة.. في ذلك الحين.. لِمَ يا ترى؟؟ لعلني رمقت أبا عائض يكتب في عائض!! ومن عائض؟؟ انه عائض القرني ذلك الشيخ الاديب الاريب.. ملك البلاغة.. والبيان!! ولو كتبت فيه لما وسعته المهارق.. ولما كفته المناطق!! الحق يقال: بكلماتك أخي محماس عن الشيخ عائض جعلتني اقتني المحابر وجعلت أحرفي تثير شوق الدفاتر.. ولأكتب في الشيخ كلمة حق في كلمته وابداعه وعندما أكتب عن القرني فأنا اكتب بنزف لا يتصيَّد الاقتراب فهو عَلَم بارع في الادب عهدته لا يتملَّق للجمهور بل يعنى بابداء فكرته وتهذيبها، اعلم انه لم ينتظر قط لتشفع له كلمات كاتب متواضع مثلي.. ولكنها الامانة والتي تقضي بأن اقول كلمتي كلمة الحق في قلم كقلم الشيخ عائض.. ملأ المكتبات بالاصدارات والمؤلفات.. والتي تحمل بين دفتيها جمال اللغة وبديعها ومن مبدعها!؟ هو ذلك الشيخ الذي يفصِّل الجمل كلمة كلمة كما يفصل الدر من عقده.. والجوهر من خيطه.. له في علم المعاني والبيان ما ألهب فيه مشاعر وأحاسيس العيان!! كلماته آسرة.. ساحرة.. ساطعة.. خالدة خلود الحق.. لامعة لموع الفجر.. جميلة جمال الابداع لقد نقشت كلماته في اذهاننا.. وكتبت في قلوبنا حتى بقيت وعاشت في ايامنا.. لقد دخل الشيخ عائض القرني البيان من اوسع ابوابه.. وسحر الالباب بعباراته.. وهز وجداننا بقوافيه وكلماته!! افلا نطالب باستكتابه؟! نعم أبا عائض كلنا ينشد عائضا! نعم.. أفلا نطالب بذلك.. ونشد بالازر كلمةضافية صادقة عن الشيخ عائض تجيز لنا تنفيذ ما اردناه فلأخوينا راشد الجغيمان ومحماس الدوسري جزيل الشكر واوفره على ان نفذا برسالتيهما الى العزيزة مطالبين باستكتاب الشيخ عائض.. حقيقة يحترق فؤادي حينما اسطر حرفا قد يطفىء احتراقا في داخلي فهذا النداء بات مكبوتا في داخلي. واستنطقته اقلام الاخوين واذا كان القدر على اثافي ثلاث! اي حجارة ثلاث فالنداء لاستكتاب القرني قام على ثلاثة آراء.. فلا تضربوا بآرائنا عرض الحائط.. وانفذوها ما استطعتم الى ذلك سبيلا!! وختاما لتعلموا اننا عندما نطالب باستكتاب كاتب او عالم او مفكر.. فذلك يحقق ل«الجزيرة» ارباحا كثيرة طالما حصيلة قراء الجزيرة ستزداد لمجرد استكتابكم لكاتب كالشيخ عائض نادى بتواجده الكثير فنحن عطاش لان نرد ماءه وعينه التي تفيض بالدرر والمعارف .. ونطمح لان نحلق معه عبر خيالات الفكر والادب.. ولا تسألونا بعد ذلك!! ستجدوننا قد ذبنا بين سطوره.. وشرحنا شعوره.. ونلنا طموحه.. وكفانا منه صدقه ووضوحه. دعونا نبحر مع القرني.. ونركب معه سفينته الأدبية.. فبالكاد سيرسو عما قريب ان شاء الله ويقف على مرافىء شاطىء جزيرة «صحيفة الجزيرة» وهناك ستتفاعل الذات مع الافكار.. ونتذوق معه حلو الثمار.. وسنكتشف من لغته ومعانيه وبيانه الاسرار.. وسنكتب عن كلمتنا الاسلامية ونجابه فيها الاعصار.. من اعداء الله من مختلف البلدان والامصار!! ختاما اجيبوا نداءنا.. واعلموا اني فكرت قبل ان احبِّر قلمي لكتابة هذا النداء.. وارتحت بعد ان استخدمت الحبر كله قبل ان تنام فكرتي في دهاليز الصمت والآن هل من تقدير لنزفي يقضي بتنفيذ صوتي ورأيي.. !! آمل ذلك.. ودمتم.. سليمان بن ناصر عبد الله العقيلي