تكتب الأقلام الكثير من الكلمات ولا ندري أيها أصدق تعبر مشاعرنا عن الكثير من المعاني ولا ندري أيها أعمق تدور في أذهاننا الكثير من المواضيع ولا ندري أيها أفضل ولكن ما أحلى تغاريد النفس إن لحنتها لك.... ما أروع تعابير القلب إن أهديتها لك وما أجمل زمجرة حروفي إن هاجت لك يا أرقى لوحاتي لوناً ..... ويا أسمى كلماتي معنى يا أحر دمعاتي شوقاً..... لأجلك العمر كله يفنى وطني يالحاف أوراقي في الشتاء.... ويا حبر قلمي في كل السنين يا ربيع أسطري في الخريف..... ويا صوت حنيني في كل حين عشرون عاماً يا وطني عشرون عاماً من البذل والعطاء عشرون عاماً من العزة والإباء عشرون عاماً من الصدق والوفاء عشرون عاماً من الجهد والفداء عشرون عاماً من الخير والرخاء عشرون عاماً والله يحميك رب السماء توالت السنوات تلو السنين.... إلى أن دقت الساعة تعلن تمام العشرين عشرون يا سيدي في عهدك الميمون.... جعلتها كاللؤلؤ المكنون وذدت عنها بأقوى الحصون. كتبت الأقلام عن إخلاصك.... تحدثت الأوراق عن جهودك رسمت اللوحات نظرة العطف وكلمة الحق لذاك الحليم أشارت الأصابع نحو أعمال ذاك العظيم أصغت الآذان لأقوال ذاك الزعيم سخّرنا القلم والورق واللوح يا والدي فمن غيرك يستحق الثناء ومن غيرك يتغنى به الشعراء.... ومن غيرك يهابه الأعداء فمن بلادي.... ومن نحن.... ومن هو والدي؟ هو القائد في ساحة نحن جنودها.... هو الربان لسفينة نحن ركابها هو الشبل ابن الموحّد لجزيرة نحن سكانها شكراً يا مولاي.... وشكراً يا وطني... وشكراً يا أرض الحرمين.... شكراً ملؤها شوق وحنين.... فراق وأنين إن قلت أن «غلاك» تاج على رأسي... لبسته وما تركته وإن كتبوا عنك شعراً........ لحنته وغنيته وإن ساوموا حبك في فؤادي بكنوز الدنيا.... قلت ولو بضعفها ما رهنته..... فكيف أن بعته يا مملكة الخير ورمز الأمان.... يا رياض الفكر ونبض الإسلام.... لو كتبت ولو كتبت يا وطني ما مللت. ولكني سأعود في القريب... سأعود لتلامس أقدامي حبات رملك وتصافح يداي نسمات هوائك.