هي حركة متعارف عليها عند كل شعوب العالم وهي معروفة ومفهومة لدى كل شخص، هذه الحركة تكون في بعض الاحيان مصدراً لراحة الشخص المقابل دون احساس منك، او بما قمت به فيشعر بالطمأنينة والراحة في النفس حيال هذا الشخص الذي يقابله، فالابتسامة تفتح اقسى القلوب وتكبت الغضب ويكون في بعض الاحيان لها مفعول مباشر في الشخص المقابل.والابتسامة لها رونق وجمال وتعابير تضفي على وجه صاحبها مالا يضيفه العبوس، فاعلم ان العبوس قد نهى عنه ديننا الاسلامي وأن هذا العبوس ليس من الدين في شيء خاصة في مقام الدعوة الى الله وما يسميه البعض وقارا يفعل هذا الفعل لن يكون أكثر وقارااً من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ابو الدرداء رضي الله عنه: ما رأيت او ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا الا تبسم «وفي حديث اخر عن عبدالله بن الحارث بن جزء قال «ما رأيت احدا اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم».ويظن البعض ان عدم الابتسام هو جزء من الجدية ورباطة الجأش التي لا بد منها في شخصية الانسان وهي من كمال الدين، فنقول انه لا يوجد اكثر من جدية الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته وانما هو اللطف الذي ما خالط شيئاً الا زانه، ولا نزع من شيء الا شانه. فلتبتسم في وجه كل من تلقاه من اهلك او اصدقائك او اخوانك او زملائك او طلابك او موظفيك وترى ردة فعلهم، لعل الله يكتب لك اجر المعروف بان تلقى اخاك بوجه طلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق» وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «تبسمك في وجه اخيك صدقة» فالابتسامة تجلب للشخص السعادة وايضاً كان لها في ديننا أجر.وليس كل من يبتسم دليلاً على فرحته وسروره الشديد وانما قد تكون هذه الابتسامة تفريغا لما في داخل نفسه من هموم واحزان وقد يكون الشخص دائم الابتسامة، وهذه طبيعة في كثير من الناس حيث تجده دائما باسم الثغر لكل من يقابله ونقول له تبسمك في وجه اخيك صدقه فحافظ على هذه الابتسامة ولكن بحدود وكما قيل «لكل مقام مقال» فهل تحرم نفسك من هذا الاجر السهل والذي في بعض الأحيان يفتح لك مجالات وأبواباً كانت مغلقة بفضل ابتسامة رسمتها على محياك، فلنبتسم في وجوه الناس، ولتكن ابتسامتنا شيئاً يميزنا.الابتسامة مطلوبة والبعض يرى انه حينما يحاجه شخص او يحاوره او بعارضه في مسألة او يخالفه الرأي ان يتجنب الابتسامة ويتجه للانفعال والعبوس لاثبات رأيه او وجهة نظره بقوة، وهذا مفهوم خاطئ، فباستطاعة الشخص طرح رأيه او وجهة نظره باسلوب جميل وهو يبتسم فهذا اقرب لقبول وجهة نظره او رأيه للشخص المقابل، فعلى كل شخص ان يحافظ على ابتسامته وان يتجنب العبوس، وهذا ما يحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حينما يطرح موضوعا للنقاش او يحاجهم احد في شيء، ومن امثلة ذلك، عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال «ماحجبني النبي صلى الله عليه وسلم، ولا رآني الا تبسم في وجهي».فلنكن دائماً مبتسمين بعيدين عن العبوس والانفعال كل البعد فلو سألنا انفسنا الان الى اي شخص نرتاح اليه كثيراً؟ صاحب الوجه المبتسم الضحوك ام صاحب الوجه المتكدر العبوس؟ طبعاً جميعنا نميل للشخص المبتسم المرح الذي لا يعرف العبوس طريقاً اليه.