سارعت القوات الإسرائيلية إلى فرض حظرالتجول على قرية الخضر الفلسطينية في اعقاب مقتل اثنين من جنودها، بعد ان ساد أن القتيلين اللذين لقيا مصرعهما هما من المستوطنين الإسرائيليين، واصيب اربعة فلسطينين بجراح في اعتداءات متفرقة شنها عليهم جنود الاحتلال. وقال راديو إسرائيل ان جنديين إسرائيليين اثنين لقيا حتفهما برصاص مسلحين قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية صباح أمس الثلاثاء. وقد شنت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش وتمشيط واسعة النطاق في بلدة الخضر عقب مقتل الإسرائيليين. وذكرت قناة الجزيرة القطرية نقلا عن مراسليها أن القوات الإسرائيلية فرضت حظر التجول على بلدة الخضر وألقت القبض على ثلاثة فلسطينيين. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» في موقعها على الانترنت أن عملية إطلاق النار تمت على ما يبدو من داخل سيارة كان بها فلسطينيان أو ثلاثة، مشيرة إلى أنهم فروا على ما يبدو باتجاه مدينة بيت لحم. وذكرت الصحيفة أن المكان الذي وقع به الحادث كان يتسم بالهدوء في الفترة الاخيرة وسجلت فيه آخر عملية قبل حوالي شهر وقد انتهت دون وقوع إصابات. وذكرت إذاعة إسرائيل أن القتيلين كان مسافرين ضمن مجموعة من المستوطنين على الطريق من القدسالمحتلة إلى مستوطنة «غوش عتصيون» حينما تعرضوا لكمين. وفي المقابل ذكرت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان اربعة فلسطينيين اصيبوا بجروح برصاص جنود إسرائيليين خلال حادثين منفصلين في الضفة الغربية ليل الاثنين الثلاثاء. فقد اصيب فلسطينيان بجروح احدهما في حالة خطرة عندما فتح جنود النار على مجموعة من المتظاهرين كانوا يرمونهم بالحجارة في قرية برقة قرب نابلس. وجرح فلسطينيان آخران برصاص جنود في قرية الطيرة الشمالية قرب جنين لانهما كانا ينتهكان على ما يبدو حظر التجول المفروض منذ خمسة ايام، وفقا لمصادر إسرائيلية. الى ذلك حذّر مسئولون إسلاميون في القدسالمحتلة من خطورة استمرار المستوطنين والمتطرفين اليهود في اقتحام المسجدالاقصى واستفزاز المصلين المسلمين خاصة خلال شهر رمضان المبارك.