القدس المحتلة - أ ف ب - لم ينجح احتلال الجيش الاسرائيلي قطاعات من المدن الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربية والاجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ردع هجمات المسلحين الفلسطينيين ضد اهداف اسرائيلية. واعلنت مصادر مقربة من المستوطنين ان مستوطنة اسرائيلية اصيبت اصابة طفيفة صباح امس برصاص الفلسطينيين في جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية، قرب مستوطنة "تيليم" جنوب مدينة الخليل عندما اطلق فلسطينيون النار على حافلة تابعة لمجلس المستوطنات اليهودية فى المنطقة. وبعد ساعات قليلة اطلق فلسطيني النار على حشد في حي تل بيوت اليهودي في القدس الغربية ما اوقع ثلاثة جرحى قبل ان يرديه جندي حسب ما اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة. وافادت الشرطة ان اثنين من الجرحى اصابتهما خطرة ونقلا الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس. واوضحت الاذاعة ان الفلسطيني من الاراضي المحتلة اطلق النار عشوائياً قبل ان يرديه جندي. لكن قائد شرطة القدس الاسرائيلي قال ان المسلح، الذي يتحدر من قرية ارطاس جنوب مدينة بيت لحم ويعمل في ورشة بالحي الاسرائيلي، كان على خلاف مع رئيسه في العمل وانه اطلق النار عليه قبل ان يستدير ويطلق النار على المارة. واكد شهود ان عملية اطلاق النار لم تدم اكثر من دقيقة. وتزامن الهجومان مع استمرار الجيش الاسرائيلي امس لليوم الخامس على التوالي في احتلال اجزاء من معظم المدن الرئيسية في الضفة الغربية. وتواصلت الاشتباكات في المناطق التي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها، وافيد عن اصابة اربعة فلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين في مخيم عايدة في بيت لحم. وهددت حركة "فتح" في بيان امس في بيت لحم حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بقصف مستوطنة "غيلو" جنوب مدينة القدس ما لم تسحب قواتها من منطقة بيت لحم. وجاء في البيان الصادر عن حركة فتح اقليم بيت لحم ان الحركة "ستفرض حظر التجول على مستوطنة غيلو بالرصاص وقذائف الهاون ما لم تنسحب القوات الاسرائيلية خلال الساعات المقبلة من منطقة بيت لحم". واكد البيان ان "كل فتحاوي هو جندي مقاتل في كافة المواقع والرتب التنظيمية". ودعا "الجميع الى القتال والمقاومة لحماية ارض المهد والمسيح والى حشد الطاقات والوسائل العسكرية الداعمة لابطالنا المقاومين"، مضيفاً "لا يوجد بيننا من هو محايد او متفرج امام استمرار المجازر البشعة بحق شعب وسكان بيت لحم".