القدس المحتلة، تقوع الضفة الغربية - أ ف ب - أكد شهود ان فلسطينيين جرحا امس في مواجهات مع عسكريين اسرائيليين قرب بيت لحم في الضفة الغربية. ورشق عشرات من الشبان الفلسطينيين الجنود الاسرائيليين بالحجارة امام مدرستهم في قرية تقوع. ورد العسكريون باطلاق الرصاص المطاط مما ادى الى اصابة اثنين من الفلسطينيين. ويؤكد التلاميذ انهم تعرضوا الاسبوع الماضي لمضايقات من الجنود الاسرائيليين الذين يفتشون الشبان عند دخولهم مبنى المدرسة الذي يشكل نقطة مواجهة تقليدية بين العسكريين الاسرائيليين والفلسطينيين. في غضون ذلك، اجلت مجموعة من المستوطنين اليهود يرافقها رجال شرطة وحرس حدود اسرائيليون أمس عائلة فلسطينية من منزلها في البلدة القديمة من القدس. وقالت ربة البيت نائلة الزرو 40 عاما للصحافيين: "اقتحموا غرفة نومي وطلبوا مني اخلاء البيت. كيف يمكن ان يحدث ذلك بعدما أقامت عائلتي في هذا البيت لثلاثين سنة". وكانت منظمة "عطيرت كوهانيم" الاستطيانية اليهودية الناشطة في الاستيلاء على منازل عربية في القدس حصلت على قرار من المحكمة العليا بترك الزرو وابنها المنزل الواقع في حي عقبة السرايا في البلدة القديمة. وقالت الزرو: "المسألة ليست الاستيلاء على بيتي بالقانون المزيف الذي يطبقونه على العرب فقط وانما في عملية سرقة القدس التي تقوم بها اسرائيل بيتا بيتا". وكانت الزرو حصلت في عام 1992 على قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية باجلاء المستوطنين الذين استولوا على المنزل في المرة الأولى عندما كانت الزرو في زيارة لوالدتها في عمان عام 1986. وقال النائب عن منطقة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني زياد ابو زياد: "ما يحدث هنا يمثل السياسة العنصرية التي تنتهجها اسرائيل ضد الفلسطينيين. كيف يمكن اليهود استعادة املاكهم في حين لا يجوز ذلك للعرب اصحاب الاملاك في القدس الغربية وغيرها. انها سياسة القوي ضد الضعيف". ومنعت قوات الشرطة وحرس الحدود الصحافيين من دخول البناية التي تضم المنزل واغلقت مدخله والطريق المؤدية اليه. وألقى المستوطنون أثاث المنزل ومحتوياته الى الخارج وطلبت الشرطة من الزرو المغادرة.