غلبت آلام المخاض المواطنة عدن محمد أبو حمد من بلدة عقابا جنوب مدينة جنين لتضع مولودها على حاجز عسكري صهيوني مقام على المدخل الجنوبي للمدينة ؛ وذلك بعدما منع جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز سيارة الإسعاف من نقلها إلى المستشفى القريب. وأفاد أقارب المواطنة عدن أن العائلة قامت بالاتصال بسيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى؛ إلا أن سيارة الإسعاف تأخرت وتبين أن قوات الاحتلال تحتجزها على الحاجز المذكور وترفض السماح لها بالتوجه للبلدة؛ وقد اضطرت العائلة إلى نقل المرأة التي تعاني من آلام المخاض بسيارة خاصة إلى الحاجز ليتسنى نقلها إلى سيارة الإسعاف المتوقفة هناك. وما فجع العائلة أنهم عندما وصلوا إلى الحاجز قام الجنود الصهاينة بتفتيش سيارتهم الخاصة وسيارة الإسعاف أيضا؛ وعطلوا نقل المرأة للمستشفى قرابة الساعتين.. لتضع مولودها في السيارة الخاصة على الحاجز. وأكد نعمان أبو حمد شقيق زوج المرأة وعم المولود الجديد: أنه بعد أن سمع جنود الاحتلال صراخ الطفل المولود سمحوا بنقل الأم ومولودها إلى المستشفى. هذا وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصلت الجزيرة نسخة منه: أن «97» مريضا ومريضة وطفلا مولودا وأم غلبها المخاض توفوا نتيجة لإغلاق المعابر، أو منع وإعاقة قوات الاحتلال المتمركزة عند الحواجز العسكرية لهم أو لسيارات الإسعاف التي تقلهم من الدخول والوصول إلى المستشفيات الفلسطينية لتلقي العلاج المطلوب. ونوهت الوزارة في بيانها إلى أن من بين المرضى الذين فارقوا الحياة «47» من كبار السن والشباب، و «27» آخرين من الإناث إضافة إلى «25» من الأطفال المواليد.
