اعلن مصدر رسمي ان الرئيسة السريلانكية شاندريكا كامارا تونغا اقالت مسؤولين في الاذاعة الرسمية ومحطات تلفزيونية في اطار تعزيز سيطرتها على وسائل الاعلام لتعزيز موقفها في النزاع الذي تخوضه بلا هوداة ضد خصمها رئيس الوزراء. واقالت كاماراتونغا هؤلاء المسؤولين وعينت في مناصبهم شخصيات قريبة لها. وكان رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي يسيطر على بعض وسائل الاعلام هذه. وقد ظهر التغيير واضحا على بعض وسائل الاعلام وخصوصا صحيفة «ديلي نيوز» حيث عينت كاراتونغا مسؤولا مواليا لها، وتحدثت الصحيفة في عناوينها الرئيسية امس الخميس عن قرار للمحكمة العليا في مصلحة الرئيسة السريلانكية. وقامت الرئيسة السريلانكية بانقلاب دستوري اقالت فيه ثلاثة وزراء اساسيين وعلقت البرلمان لاسبوعين وامرت بنشر الجيش حول المنشآت الاستراتيجية. ودخلت حالة الطوارىء التي اعلنت الاربعاء لمدة عشرة ايام، حيز التنفيذ امس الخميس. وكانت شوارع العاصمة كولومبو هادئة صباح امس الخميس وتشهد حركة عادية. ويفترض ان يعود رئيس الوزراء صباح اليوم الجمعة إلى الجزيرة، بعد زيارة إلى الولاياتالمتحدة التقى خلالها الرئيس جورج بوش. وعبر البيت الابيض عن دعمه للمؤسسات الديموقراطية المتينة في سريلانكا بينما اكد ويكريميسينغي انه سيقوم «بتسوية» الازمة. وقال لصحافيين في واشنطن «انها ليست الازمة الاولى التي اواجهها، سأقوم بتسوية المشكلة بعد عودتي (...) نتمتع باغلبية في البرلمان واملك تفويضا لاعادة السلام إلى البلاد. من جانب اخر قال متحدث باسم حكومة سريلانكا ان رئيسة البلاد تشاندريكا كوماراتونجا اتسمت بالرعونة حين اعلنت حالة الطوارئ. وقال جي.ال. بيريس خلال مؤتمر صحفي «لم تكن هناك اعمال عنف ولا موقف امني» يتطلب ذلك. وصرح بان انباء اعلان حالة الطوارئ وتعطيل البرلمان ادى إلى الغاء 2000 سائح رحلات مقررة للبلاد.