تجتاح بلدة جنوا الشمالية في ولاية ايلينوي الامريكية مشاعر حزن وغضب وتنهمر الدموع بعد أكبر عدد للقتلى بين الجنود الامريكيين في العراق في هجوم واحد منذ الإطاحة بصدام حسين في ابريل نيسان.وفقد سكان جنوا الواقعة على بعد نحو ساعة بالسيارة غربي شيكاجو إما قريباً أو صديقاً أو جاراً بعد إسقاط طائرة هليكوبتر أمريكية من طراز تشينوك يوم الأحد قرب بلدة الفلوجة بالعراق مما أسفر عن مقتل 15 جندياً أمريكيا وإصابة 21 آخرين.وفي مقهى جنوا في البلدة كانت بام سيترون «45 عاماً» تقدم النقد مع المقانق والبيض والقهوة فقالت عن شقيقها الذي أصيب في هجوم سابق في العراق «ليس من العدل ان يصاب شقيقي» هناك. ورد أحد زبائن المقهى ويدعى جين ليل ويبلغ من العمر 69 عاماً «أنا ضد ما نفعله هناك وموقفي لم يتغير... أشعر أننا نحاول إدارة العالم بالكامل وليس من المفترض ان تسير الأمور بهذه الطريقة». وكان ليل مدرباً لأحد أشقاء اللفتنانت أول برايان سلافيناس الذي كان يقود الطائرة الهليكوبتر تشينوك وقتل في الهجوم.وقال والد سلافيناس عن ابنه وهو يقف في غرفة المعيشة في منزله «لقد كان... ودوداً ومتواضعاً وصادقاً ومهذباً ويمكن الاعتماد عليه». وسلافيناس ابن مهاجر ليتواني وأصغر فرد في عائلة لها تاريخ في الخدمة العسكرية.