بالأمس صفق الجميع فرحاً وإعجاباً بالدكتور السعودي عبدالله الربيعة وفريق العمل الذي شاركه النجاح السعودي في المجال الطبي.. نعم من حقناأن نفرح لأنه نجاح وطني.. ومن حقنا أن نبالغ بفرحنا لأننا اليوم نقدم حقيقتنا للعالم أجمع بعد أن أخطأ بعض أبنائنا في حقنا وحق وطنهم حين خرجوا بسلوكهم وفكرهم عن جادة الحق والصواب.. نتيجة تقصير يتحمله الجميع بدءاً من المنزل وانتهاء بكافة المؤسسات الحكومية التي سارت على خطا تعتمد على منهج البركة لا التخطيط. نعم حان الوقت لنعي وندرك أخطاءنا ونجد الإجراء السريع والمناسب لمعالجة الأخطاء سواء بخطط سريعة أو خطط طويلة المدى ومما يؤكد سوء التخطيط الذي لا يتحمله قطاع الشباب المتجدد في احتياجاته أن طالباً أو طالبة تقديره فوق 70% لا يجد كرسياً له في الكلية، مهما كان العذر فالعذر مردود على صاحبه وكفانا هروبا من المسؤولية بأخذ الإجازات أو اصطناع الاجتماعات، فأصل المسؤولية أمانة والذي لا يستطيع مواجهة نفسه والآخرين فهو بلا شك لا يستحق هذا الموقع، ومن الخطأ أن يحمل هذا الشخص هذه الأمانة. أعود لأصل الموضوع وهو إنجازنا الوطني على يد الدكتور عبدالله الربيعة الذي عرفته رجلاً أعطاه الله من العلم في تخصصه ونجح أكثر من مرة نجاحاً أقل ما نسميه نجاحاً عالمياً رافعاً رأس المواطن السعودي، هذا النجاح العلمي لم يرافقه غرور أو تعالٍ على الآخرين، بل حباه الله أخلاقاً يندر أن تجدها في غيره من الناس فكيف بمسؤول كافأه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ثقة، وبرتبة معالي ووسام الملك عبدالعزيز استحقها علماً وأخلاقاً وأمانة..، نعم كم نحن بحاجة في هذا الوطن لأمثال الدكتور عبدالله الربيعة ليقودوا مؤسساتنا بعلمهم وأخلاقهم وأمانتهم.. وبالمناسبة إذا كان مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني أو الشؤون الصحية بالحرس الوطني الآن تعتبر من أرقى المراجع الصحية في المملكة بل في العالم العربي فهناك جهود استمرت سنوات قادها باقتدار وبجدية معالي الدكتور فهد العبد الجبار ساعده معالي الدكتور عبدالله الربيعة وبقية المخلصين في هذا الكيان الصحي تحت قيادة وتوجيه أبوي من ولي العهد الأمير عبدالله حفظه الله. نجاح الدكتور عبدالله الربيعة يسجل لصالح الوطن، ومن هنا جاءت قيمته، وأعتقد أننا مطالبون إعلامياً بدعم مثل هذه النجاحات خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج فيها لتعميق وتكريس قيمة الوطن في حياة الطفل والشاب على وجه الخصوص..وذلك له عدة أساليب وطرق من أهمها التركيز على الرموز السعودية خاصة والد الجميع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. والذي يفضل من الله انتشل هذه الأمة مما كانت عليه من جهل وفقر وخوف إلى ما هي عيه الآن من نعمة واستقرار وتقدم وبشكل مناسب لتصبح جزء من ثقافتنا واعتزازنا وسببا في ارتفاع دافعية الإنجاز لدى أجيال المستقبل الذي علينا أن نخطط له بشكل علمي حقيقي. نعمتان مجحودتنا (الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان)