سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين:تأهيل الإنسان الوطني المدرك المعطاء أولوية أساسية لبناء الوطن الملك عبدالله رعى حفل وضع حجر الأساس لجامعة الملك سعود الصحية ومشاريع تعليمية ومراكز بحثية وطبية
شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عصر أمس حفل الشؤون الصحية بالحرس الوطني بمناسبة وضع حجر الأساس لجامعة الملك سعود الصحية والتي أنشئت بناء على إعلان الملك تأسيس جامعة علمية متخصصة في العلوم الصحية في 16مارس 2005.وقد أطلع الملك عبدالله خلال الحفل على مجسم للجامعة في مركزها الرئيس بالرياض ثم وضع (حفظه الله) بيديه الكريمتين حجر الأساس لخمسة مشاريع هي (مبنى الجامعة بالرياض، فرع الجامعة بجدة، فرع الجامعة بالأحساء، مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال والمراكز الطبية التخصصية). وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني رئيس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. بعد ذلك عزف السلام الملكي ثم تشرف مدير عام الشؤون الطبية أمين مجلس الجامعة الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ورؤساء الأقسام والمديرون التنفيذيون للخدمات الصحية بالحرس الوطني بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مكانه في منصة الحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. كلمة الأمير متعب بن عبدالله عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الفريق أول الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية كلمة الحرس الوطني استعرض فيها بدايات الحرس الوطني التي كانت على يد الملك ورجاله المخلصين مستذكرا توجيهاته (حفظه الله) آنذاك من أن مهمة الحرس تتجاوز الدور العسكري القائم على حفظ الأمن والاستقرار الداخلي والدفاع عن مقدساته ومكتسباته مع بقية أفرع القوات المسلحة وقوى الأمن إلى دور تنموي وحضاري يهتم بتنمية الإنسان. وقال الأمير متعب إن الفكر الحضاري والرؤية الثاقبة تلك أثمرت تاريخا مشرفا وحافلا بالإنجازات الكبيرة والمتعددة في كافة الجوانب التعليمية والاجتماعية والثقافية ، وأنه في مجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية ساهمت النجاحات المتواصلة للشؤون الصحية بالحرس الوطني في بناء صور المملكة الإنسانية على المستويين المحلي والعالمي حيث عكست عمليات فصل التوائم المتتالية القدرات الطبية للشؤون الصحية من جانب كما عكست إنسانية المملكة من جانب آخر حيث نفذت تلك العمليات لأطفال من دول متعددة وكان ذلك بأمر وتوجيه وإشراف مباشر من الملك عبدالله مما جعل الخدمات الطبية بالحرس الوطني إحدى المكتسبات الحضارية للملكة. وأضاف الأمير متعب قائلا إنه في سبيل تعزيز تلك النجاحات الطبية والمحافظة على المستويات الراقية التي وصلت إليها وتنميتها، وتحقيقاً لمتطلبات التنمية الدائمة من حيث ضرورة استقطاب الكوادر البشرية الطبية العاملة في الشؤون الصحية ودعم تواجدها بدلاً من هجرتها حال اكتسابها للخبرات الكبيرة، عملت الشؤون الصحية على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية لتكون صرحاً تعليمياً طبياً متخصصاً فريداً من نوعه على المستوى المحلي والعربي، يساهم في بناء جيل وطني متميز من الكوادر البشرية المؤهلة لتغطية الاحتياج المحلي بشكل دائم. واهتماما من الملك بالبحث العلمي، فقد وجه (حفظه الله) بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية لكي تكتمل المنظومة العلمية، ولكي يتمكن أبناء الوطن من امتلاك ناصية العلم فيصبحوا منتجين للتقنية لا مجرد مستوردين ومستهلكين لها. عقب ذلك شاهد الملك عبدالله والحضور عرضا مرئيا عن مسيرة تطور الشؤون الصحية بالحرس الوطني. كلمة د. الربيعة ثم ألقى معالي الدكتور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير الجامعة كلمة رحب بها بخادم الحرمين الشريفين وقال إن الجامعة تحتفل اليوم بوضع حجر اساس مبانيها وفي الوقت ذاته هي تحتفلُ بتخريج كوكبة من الكوادر الوطنية من أبنائنا وبناتنا لنؤكّد للجميع أن هذه الجامعة قد أَثمرتء قبل زراعتِها، مُحققةً بعضاً من طُموحِات وتَوجيهاتِ خادم الحرمين الشريفين. وأضاف الربيعة قائلاً: ان فرحة الشؤون الصحية بتفضل خادم الحرمين الشريفين ومشاركتهم حفلهم هذا اليوم الكبير أحاطهم بسعادة عظيمة حيث يصادف هذا العام خمسين عاماً على إنشاء الخدمات الصحية بالحرس الوطني. وقال الربيعة لا أفشي سراً إذا ذكرت ان خادم الحرمين الشريفين لم يكتف بما وصلت إليه الشؤون الصحية بالحرس الوطني، لذا جاء التوجيه الكريم بوضع خطط الغد، وان الملك قد قال ذات يوم "لا نجاح دون عمل ولا استمرار وإنجاز دون تخطيط ودراسة" وأنه وفقاً لذلك قام رجال الشؤون الصحية وعلى مدى ثلاث سنوات بعقد اجتماعات وإجراء دراسات وتشاور ووضعت خطط استراتيجية للعشرين سنة القادمة لتنظم عمل الرعاية الصحية تحت مسمى المنظومة الصحية بالحرس الوطني وتشتمل هذه المنظومة: (الخدمات الصحية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ولم تغفل الصناعة الصحية ودورها لضمان التطوير والتمويل والأمن الصناعي الصحي). وأضاف الربيعة في كلمته الموجهة للملك قائلاً: "عندما يتألم أطفال الوطن تتألمون، ولم تردوا حفظكم الله حاجة وأنتم تستطيعون وكم دمعت عينكم عندما يبكون وها أنتم اليوم تقدمون وتعطون حيث وجهتم بإنشاء أول مستشفى تخصصي مرجعي للأطفال في مملكة الإنسانية. وزاد: "ان أطفال العالم منحوك وسام بسمة الطفولة العالمي وأنت الملك الوحيد الذي منح هذا الوسام واليوم حملني أطفال الوطن وبالحاح كبير رجاء وأملاً يرون في تحقيقه وساماً لهم ونيابة عنهم اتطلع إلى تحقيق أمنيتهم وأمنية الجميع بأن يتشرف مستشفى الأطفال التخصصي التعليمي بأن يحمل اسمكم وفقكم الله ليصبح (مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال) ليكون معلماً متميزاً في العالم لعلاج الأمراض المستعصية والجراحات المعقدة للأطفال والتي حملتم رايتها ولكي يحافظ على بناء قاعدة التدريب والتطوير لمنجزاتكم التي هي منجزات للوطن". بعد ذلك بدأت مسيرة الخريجين والخريجات أمام خادم الحرمين الشريفين تلا ذلك عرض مرئي عن المشروع. بعد ذلك، بدأت مسيرة خريجي الجامعة الذين تشرفوا بالمرور أمام خادم الحرمين الشريفين وعددهم 199خريجاً منهم 71طالباً و 128طالبة يمثلون 24خريجاً من كلية الطب و 17خريجاً وخريجة ماجستير التعليم الطبي و 41خريجاً وخريجة من الحاصلين على الزمالة السعودية في عدد من التخصصات الطبية و 17خريجاً وخريجة في تخصص ماجستير المعلوماتية الصحية و 11خريجاً وخريجة بكالوريوس في علوم المختبرات الطبية و 89خريجة بكالوريوس في التمريض. إثر ذلك، شاهد الملك المفدى والحضور عرضاً مرئياً لمشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. ثم تفضل حفظه الله بتدوين الكلمة التالية في سجل الزيارات. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله حمداً يليق بجلال قدره والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. نحمد الله الذي أفاء علينا بنعمه ورسخ لهذا الوطن وعي أبنائه وبناته، فتجلى هذا الوعي الطموح المؤمن بربه في عطاء وطني أمثل على كل المستويات. فمن ينهل من معين المعرفة علماً لابد وان ينفع الله به أرض الرسالة والتوحيد ولا شك ان وضع حجر الأساس لمشروع جامعة الملك سعود ابن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية إضافة خلاقة يكتمل عقدها ونتاجها بسواعد رجالات ونساء هذا الوطن، فتأهيل لإنسان الوطني المدرك المعطاء أولوية أساسية قصوى لبناء الوطن. اليوم ينضم هذان المشروعان العملاقان لسلسلة إنجازات ومشاريع الوطن ليشكل معها امتداداً مؤثراً لمعنى الإنسان وأهمية التعلم ومثالية العطاء. كل ذلك لا يكون إلاّ بتوفيق الله ثم بهمة أبنائنا وبناتنا من أعضاء هيئة التدريس وأطباء وفنيين سيساهمون في هذين الصرحين، فالكتاب لا قيمة له دون عقل يتدبره والقلم أعجز من ان يخط دون يد تمسك به ومشرط الجراح مجرد آلة دون كف عمادها الإيمان بالله ثم علم نافع. اسأل الله جل جلاله ان يجعل من هذه المشاريع منارة علم لا تنطفئ وان ينفع بها الوطن والمواطن وان يمدنا بعزم لا وهن معه وقوة لا ضعف يشوبها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ثم تشرف مدير عام الشؤون الصحية أمين مجلس جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ومدير عام التشغيل عبدالله بن علي العماري بتقديم الخطة الاستراتيجية للشؤون الصحية وللجامعة لخادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك، تشرف أعضاء المجلس الاستشاري العالمي للجامعة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.. كما تشرف بالسلام عليه أيده الله مدير الخدمات الطبية بالحرس الوطني خلال الفترة من 1389ه إلى عام 1391ه مير محمد اسحق. عقب ذلك، تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالله الربيعة. ثم شاهد الملك المفدى مجسماً لمشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية واستمع إلى شرح واف عنه من معالي الدكتور عبدالله الربيعة. إثر ذلك، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوضع حجر الأساس لمشروع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وحجر الأساس لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية وحجر الأساس لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال "التعليمي" والمراكز الطبية المتخصصة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض وحجر الأساس لفرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة وحجر الأساس لفرع الجامعة بالأحساء. بعد ذلك عزف السلام الملكي. ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.