يتوجه اليوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى باكستان في زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين وبحث القضايا الإسلامية والدولية. وكان سموه قد خاطب القمة الإسلامية مؤكداً أن الأزمة التي تمر بها أمتنا الإسلامية تكمن في خلل فكري وخلل اقتصادي وخلل سياسي يتطلب التعامل معها شجاعة وحكمة وأن الخلل نابع من أداء الغلو وما يؤدي إليه الغلو من تطرف وما يقود إليه التطرف من إرهاب مؤكدا أن الإسلام بريء من الكراهية بريء من الإرهاب لأنه دين الرفق والرحمة والتسامح ويجب ألا نسمح لشرذمة قليلة منحرفة من الإرهابيين بالإساءة إلى الإسلام وتشويه صورة المسلمين وأن الرصاصات التي تقتل النساء والأطفال وتروع الآمنين وتخرب المجتمعات لا تنطلق من البنادق بقدر ما تنطلق من فكر منحرف لا يحارب إلا بالفكر مشدداً على إعطاء المؤتمر الأدوات الفكرية اللازمة للتصدي لفكر الغلو والإرهاب ولتصحيح المفاهيم الخاطئة وذلك عن طريق توسيع اختصاصات مجمع الفقه الإسلامي وقد تقدم وفد المملكة بصيغة محددة للتعديل المطلوب. هذا وقد اختتمت القمة الإسلامية بالمطالبة بتعزيز الوحدة الإسلامية والتضامن بين شعوبها لمواجهة التحديات. وطالب البيان الختامي بتفعيل هيكلة منظمة المؤتمر الإسلامي والتأكيد على تنفيذ القرارات التي تتخذها مؤتمرات القمة لتقرير مصداقية المنظمة.