احتفلت بلادنا الغالية بيومها الوطني الثالث والسبعين وهي في مواجهة لتحديات فرضتها الالفية الثالثة ومنها ظاهرة شبح الارهاب وتداعياته السلبية على المنطقة مما جعل المملكة تقف وبجميع مؤسساتها الامنية بصرامة وقوة لمعالجة هذه الظاهرة «الدخيلة على مجتمعنا المسلم المسالم»لاجتثاثها وقطع دابرها حيث حققت حملة مكافحة الارهاب في كل المناطق نجاحا منطقع النظير بأن اطفأت جذوة هذه الظاهرة ووأدتها في مهدها في زمن قياسي . فهذه الظاهرة زوبعة في فنجان لا تؤثر في كيان تمتد في جذوره اكثر من مائة عام منذ ان توحدت المملكة العربية السعودية على يد موحدها جلالة المغفور له باذن الله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه فالكل يعرف دوافع هذه الزمرة الحاقدة الخارجة عن القانون التي لا يجيزها عقل ولا دين ومخالفة للتقاليد ولكل الاعراف المتعارف عليها. فوحدتنا الوطنية باقية وقائمة متماسكة وشامخة لا يؤثر فيها عبث عابث او حفنة قليلة ماردة متحدية لتعاليم الاسلام وللاعراف والمبادىء والقيم التي توارثناها أبا عن جد وعرف بها شعب المملكة من طيبة وحسن خلق وشدة غيرته على دينه ووطنه وحرصه على عدم تشويه صورة الاسلام بهذه الحماقة التي ارتكبها فئة ضالة ضللت بدوافع ايمانية واهية .. فصدقوا لحداثة سنهم ما لم بهم فهذه البلاد كرمها الله تعالى باحتضان الحرمين الشريفين وتكفل بحمايتها وجعلها قبلة للمسلمين في كافة انحاء المعمورة «لا قبلة للارهاب» فنحمد الله تعالى عن قرب تجاوز هذه المحنة التي المت بنا وشوهت صورة الاسلام والمسلمين من بعض من ينتمون اليه بلا مبرر ولا منطق ولا عقلية ولا دين وهي ازمة على وشك الزوال. فخصوصية مجتمعنا السعودي التلاحم والترابط والوقوف صفا في مواجهة الصعاب والشدائد وهذه الميزة شرفنا الله بها بأن فطرنا عليها قيادة وشعبا. ولقد تم اسقاط غالبية الارهابيين بفضل الله ثم بفضل جهود رجال الأمن البواسل وعلى رأسهم رجل الامن الاول ورجل المهمات الصعبة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية نعم لقد خاب ما كان يخفون في انفسهم من اشاعة الفوضى في البلاد فرد الله كيدهم الى نحورهم وبدأ مخططهم يسقط ورقة ورقة مثلما يتساقط ورق الشجر في الخريف يذبل ويسقط ويموت من على اغصانه فهذا هو حالهم الآن وبدأوا يدركون ان افعالهم ونتائجها اصبحت وبالا عليهم منذ ان اتخذوا من الارهاب وسيلة للارتزاق.