اغلقت السلطات الهندية بلدة أيوديا شمالي الهند لمنع مسيرة ينظمها أصوليون هندوس يسعون لبناء معبد في موقع كانوا قد دمروا فيه مسجداً قبل 11 عاماً، وأفاد تلفزيون نيودلهي أن الكثير من القطارات المتجهة إلى البلدة جرى تحويل مسارها أو ألغيت لضمان عدم دخول النشطاء من حزب فيشوا باريشاد الهندوسي إلى البلدة في المسيرة التي ستنظم يوم الجمعة المقبل. وذكر التلفزيون أن الشرطة والقوات شبه العسكرية طوقت بلدة أيوديا ولا تسمح للناس بالدخول إلا بعد التحقق من خلفياتهم. وكان قد جرى اعتقال أكثر من ألف ناشط هندوسي حاولوا دخول البلدة، وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس أنه يجري اعتقال من يشاركون في المسيرة بشكل مؤقت، وكان عدد رجال الشرطة يفوق عدد المواطنين في شوارع أيوديا. وذكر التلفزيون أن سكان المدينة يطلب منهم حمل تصاريح والكثير منهم يعكفون على تخزين السلع الرئيسية أو يختارون مغادرة المنطقة أو البقاء في أي مكان آخر لتفادي عرقلة المسيرة الهندوسية. وكان أصوليون هندوس قد دمروا مسجد بابري الذي يعود للقرن الخامس عشر في السادس من كانون الأول (ديسمبر) عام 1992 زاعمين أنه مبني في الموقع الذي شهد ميلاد أحد زعمائهم.. وأثار هدم المسجد أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين أسفرت عن مقتل الآلاف.