انشرح صدري وابتهج فؤادي وانطلق لساني يغرف من قلبي عبارات الشكر والامتنان والحمد والثناء لرب الارض والسماء كيف لا يكون ذلك و«عزيزتي الجزيرة» في «جزيرتي» العزيزة تحتضن اقلاماً واعدة وكتبة ماهرة يسودونها بالحبر ويبيضونها بالفكر ينقدون ويصوبون ويتفقون ويختلفون وفق الشرع الحكيم والعقل السليم واذا اخطأوا يتراجعون ولا يتوانون فيعتذرون. وهم كثر ولله الحمد والمنة ومنهم الاخ سليمان بن فهد المطلق المتبحر في لجج لغتنا الجميلة ليجمع صدفها الثمينة قد افرحني في اعترافه واعتذاره الذي سطره يوم السبت 8/8/1424ه في هذه «العزيزة» بعد خطئه غير المقصود تجاه الاخت نجود احمد فهذا الاعتراف والاعتذار لهو دليل جلي على نبل نفسه وسعة أفقه ورحابة صدره. وبهذا الاعتذار كبر بالأعين وارتفع فوق هام السحاب فالعيب ليس في وقوع الخطأ فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون كما صح بذلك الخبر عن اصدق البشر صلوات ربي وسلامه عليه ولا يُنقص الاعتذار من مكانة الانسان بل يرفعها، والخطأ كذلك فهو من طبيعتنا ولا يعيبنا ان نعترف به ونحاول اصلاحه «فالبعض» يتمسك برأيه الخاطئ توهماً ان تراجعه واعترافه يقدح في شخصه ويحط في منزلته ونحن على خير ما دمنا نبحث عن الحق.