مرحى لكم.. أيها الباذلون فوق متن الاجازات.. الواهبون وقتكم وجهدكم.. يا من ضحيتم باجازاتكم.. وواصلتم رحلة التربية الممزوجة بالترفيه والمليئة بالمناشط المتنوعة تحت مظلة احتساب معتاد.. وعطاء يزداد.. وقفة تقدير وامتنان.. لكم يا منسوبي المراكز الصيفية من معلمين وإداريين متطوعين ومشرفين محتسبين.. فوق متن القيظ كتبتم ملامح صبركم واخلاصكم في إعداد جيل نافع.. محاولين ملء وقت فراغه بما هو مفيد فكراً وعطاء وسلوكاً.. وبخاصة مع اجازة طويلة تصيب أولياء الأمور بالخوف على أبنائهم من الضياع المحفوف برفقاء السوء وبالسهر فوق رصيف الفضائيات.. فليس كل أب قادراً على أخذ اجازة ومرافقة أبنائه في السفر.. مما يشغل باله ويكدر خاطره ويملأ نفسه بالقلق.. لتأتي المراكز الصيفية كأروع اجابة وخير ملاذ يمنح الأب أماناً واطمئناناً على فلذة كبده.. كيف لا؟ والقائمون عليها هم من صفة المربين.. نعم.. دوائر تربوية مجانية تحتضن أبناءنا محافظة على عقولهم وسلوكهم ومنمّية مهاراتهم وقدراتهم وشاحذة لهواياتهم.. حتى ولو كانت بمقابل مادي لن يتردد أولياء الأمور في حجز أماكن لأبنائهم.. والسعي وراء قبولهم.. في تلك المنشآت المباركة.. المراكز الصيفية: امتداد واعتداد.. ومسافات تربوية مزروعة بالاخضرار.. هي فضاءات مشرقة نابضة بالعطاء.. وبالانتماء للعقيدة السمحة وللوطن المعطاء.. إن المراكز الصيفية: مشاريع تربوية ترفيهية تحسب لوزارة التربية والتعليم التي أقرّت هذه المراكز ودعمتها وأشرفت على برامجها ونشاطاتها في ظل وعي كبير بأهمية التربية وأثر المناشط في تكريس قيم نبيلة وأهداف خيّرة.. ولم يبق إلا أن نغض الطرف عن تلك الأصوات النشاز التي تطلّ بين حين وآخر بدون استحياء لتنال من تلك المراكز بسهام مسمومة وضمائر حاقدة حاسدة وأنفس مريضة لأن الزبد يذهب جفاء.. وجليد الحقد يذوب تحت شمس الحقيقة.. وأملنا في وزارتنا الكريمة تثمين تضحيات القائمين على تلك المراكز والمشاركين فيها بوضع حوافز ملائمة مادياً ومعنوياً ووضع شهادات تفيدهم عند الترشيحات التعليمية بل إن من الانصاف تخفيض أنصبتهم نسبياً عن زملائهم إن كانوا معلمين ولو حصتين أقول هذا ولست من المشاركين فيها ولكنها لغة المنطق ولهجة الانصاف الذي يجب أن ترفع عقيرته.. وحتى المعلمات العاملات في المراكز الخيرية النسائية أثناء الاجازة.. نعم هناك جهود ينبغي أن تقدّر وتضحيات يجب أن تثمّن في زمن العقوق.. وهضم الحقوق.. ولا بد أن يشعر منسوبو المراكز الصيفية بأن المجتمع يحتفي بعملهم المبارك ويحمل لهم مشاعر التقدير والامتنان..