لكل أمّة يوم خالد في تاريخها.. واليوم الوطني الذي تحتفل به المملكة العربية السعودية في هذه الأيام يجب ان نتوقف أمامه طويلاً.. وكفانا كلمات رنانة جوفاء.. دون ان يتطرق أحد إلى: ما هو واجب كل مواطن في هذه المرحلة الدقيقة.. والخطر حول كل دول العالم الثالث يحدق بها من كل جانب.. ولنسأل أنفسنا في ذكرى هذا اليوم سؤالاً مهماً.. لماذا ضحى الملك عبدالعزيز بحياته هو ورفاقه مع انه كان يعيش حياة رغدة لأن الجميع يعرف سلالة آل سعود.. لقد ضحى بحياته لينقذ هذا الشعب ليحيا حياة آمنة مستقرة وليعطي كلمة الحق معتمداً في كل شيء على كتاب الله وسنة رسوله.. أخي المواطن اذا كنا نحب وطننا فعلا فلنبذل قصارى جهدنا لرفعة هذا الوطن بالالتزام وليثبت كل مواطن - كلٌّ في موقعه - انه الأفضل.. قياساً بنظيره في أي مكان آخر من العالم - الطالب في مدرسته والمدرس في عمله والطبيب والمهندس والعامل وباقي المهن الأخرى مهما كانت عالية المستوى أو قليلة المستوى وليرتق الجميع إلى مستوى المسؤولية.. لا أن يحاول الفرد الالتفاف على أي نظام وكأنه بكسر الأنظمة والتعليمات سيكون أبو زيد الهلالي. لنتعلم من الملك عبدالعزيز التضحية وإنكار الذات وليحاول كل فرد ان يطور عمله إلى الأفضل لا أن ينتظر راتبه أول كل شهر دون تقدم يذكر ولنحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله.. فالعالم يسير بخطى سريعة جدا نحو التقدم ولا مكان للأمم الضعيفة والمتخلفة.. وليكن العمل أكثر من الكلمات.. فهل استوعبنا مغزى الاحتفال باليوم الوطني.