لا شك أن هذا اليوم وهذا الحدث أكبر وأعمق من كل الكلمات وحديثنا عنه لا تكفيه المجلدات لكن يبقى اليوم الوطني ذكرى عظيمة تتجلى فيه أنبل وأجمل المعاني وأسمى الأهداف وتبرز فيه روح المواطنة الصادقة والصدوقة.. نسأل الله العلي القدير أن يعيده على بلادنا وهي كما هي ترفل بالعز والألفة والمجد لأن هذا اليوم المجيد أعز الله فيه هذه الجزيرة وأعاد لها مكانتها على يد القائد البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي وحد البلاد من الشتات إلى قلوب تحب هذا الوطن بكل تفان وإخلاص. وإن ما ننعم به اليوم هو نتاج ثمرة غرسها الموحد البطل رحمة الله عليه وأصبحنا ننعم بكل مقومات الحياة من خلال مسيرة طويلة قادها أبناؤه البررة من بعده حيث وصلنا إلى مصاف الدول المتقدمة في العلم والحضارة ويكفينا فخراً بأن بلادنا قبلة المسلمين الذين يأتون إليها من كل بقاع الأرض هانئين بالأمن والاستقرار المتوفر دائماً في بلادنا وهما أساس التطور والتقدم والازدهار. والحقيقة أن دور ومكانة المملكة الإقليمي والدولي ووقوفها الدائم والداعم لجميع القضايا يجعلها دائماً في المقدمة من حيث القرار المناسب للقضية المطروحة وذلك بالمبادئ والثوابت في العقيدة السمحة وما يحثنا عليه ديننا الحنيف. وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني القلبية مقرونة بالأماني لمقام مولانا وقائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وإلى عضده الأيمن وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وإلى سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وإلى جميع أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل ومن مجد إلى مجد ومن أمن واستقرار إلى تقدم وازدهار فهنيئاً لنا بقيادتنا الرشيدة وهنيئاً لكل مواطن بما تحقق من إنجازات كبيرة تهدف إلى رفاهية المواطن وسعادته أسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا نعم الأمن والاستقرار والتلاحم إنه سميع مجيب.