وقعت دارة الملك عبدالعزيز مؤخراً اتفاقية تعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لكلية سنت أنتوني بجامعة أكسفورد، تتضمن إقامة عدد من المشاريع البحثية المشتركة في مجال الدراسات التاريخية والوثائق الخاصة بالمملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط. صرح بذلك أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة حيوية في سبيل تبادل الخبرات وتيسير سبل البحث العلمي المتخصص بين المؤسستين، وكذلك إفادة للدارسين لتاريخ المملكة العربية السعودية، وأوضح الدكتور السماري أن هذه الاتفاقية ستتيح التعاون في تنظيم المحاضرات والندوات عن تاريخ المملكة العربية السعودية سنوياً في جامعة أكسفورد، وكذلك التعاون في تبادل الباحثين والدارسين في مجالات الاهتمام المشترك، والتنسيق فيما يتعلق بالمؤتمرات ذات العلاقة. وأضاف أن هذه الاتفاقية تتضمن مساهمة المركز في تطوير ودعم مركز الوثائق التاريخية بدارة الملك عبدالعزيز، وتزويدها بعدد من الوثائق ذات العلاقة بتاريخ المملكة العربية السعودية، ومنها أوراق الرحالة عبدالله فيلبي ووثائقه الخاصة وسيشرع المركز في تزويد دارة الملك عبدالعزيز بنسخة من تلك الأوراق مستخدماً في ذلك أحدث التقنيات، كما وافق على منح الدارة النسخ الأصلية للرسائل التي وقعها الملك عبدالعزيز - رحمه الله- بالإضافة إلى عدد من الخطابات الموجهة إليه. وعقب توقيع الاتفاقية صرح السيد جيولدنج عميد كلية سنت أنتوني بأن هذه الاتفاقية العلمية سيكون لها ايجابيات عدة ومنافع عظيمة لكلتا المؤسستين- المركز والدارة- وأيضاً للدارسين والباحثين في تاريخ منطقة الشرق الأوسط من جميع أنحاء العالم. وأعرب السيد جيولدنج عن شكره وامتنانه لدارة الملك عبدالعزيز بالإنابة عن كلية سنت أنتوني وذلك للرؤية والمبادرة الكريمة التي أثمرت عن هذا التعاون، مرحباً في الوقت نفسه بالباحثين السعوديين مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية هي فرصة لتقوية الروابط بين البلدين بوجه عام والباحثين بوجه خاص.