ينبع نهر الفرات من جبال تركياالجنوبية ويمر بنصيبين في الاراضي السورية قاطعاً بعض المدن والقرى فيها مثل الرقة ودير الزور والبوكمال حتى يلتقي نهر دجلة في جنوبالعراق ليكون معه شط العرب، ومعدل جريانه في السنة 24 مليار مكعب. ويعد نهر الفرات من اشهر الانهار في العالم العربي، وله منظر جميل أجبر الشعراء الذين رأوه على ذكره في اشعارهم وقصائدهم، وبعض الشعراء يعنون للقصيدة ويسميها الفرات وتكون القصيدة كلها او غالبيتها عن الفرات، واما البعض الآخر فانه يذكر الفرات في موضع ما من القصيدة ربما في بيت او بيتين ويكتفي بذلك. ومن ابرز الشعراء الذين ذكروا الفرات في قصائدهم المتنبي وذلك في ستة مواضع في ديوانه ان لم يغب عن بحثي في الديوان مواضع اخرى، وهذه الابيات هي: شوقي إليك نفى لذيذ هجوعي فارقتني واقام بين ضلوعي او ما وجدتم في الصراة ملوحةً مما أرقرق في الفرات دموعي ويقول المتنبي في موضع آخر: وَرْد اذا ورد البحيرة شارباً ورد الفرات زئيره والنيلا ويقول في موضع آخر: ارى دون ما بين الفرات وبرقةٍ ضراباً يمشي الخيل فوق الجماجم ويقول في موضع آخر: على الفرات اعاصيرٌ وفي حلبٍ توحَّش لملقي النصر مقتبل ويقول ابو الطيب في موضع آخر: يغير بها بين اللِّقان وواسطٍ ويركزها بين الفرات وحلق ويقول ابو المحسد في موضع آخر: ورعن بنا قلب الفرات كأنما تخر عليه بالرجال سيولُ ومن الشعراء الذين ذكروا الفرات في قصائدهم وأشعارهم معروف الرصافي وذلك في قصيدته المسماة «السد في بغداد» الذي يقول في مطلعها: نجيت بالسد بغداداً من الغرق فعمها الامن بعد الخوف والفرق حتى قال: ويح «الفرات» فلو كانت زواخره تدري بعزمك لم تطفح على الطرق وقال الرصافي ايضاً ذاكراً الفرات في قصيدته المسماة «سوء المنقلب»: لا «دجلة» ياللرزية دجلة بعد «الرشيد» ولا «الفرات» فرات كان الفرات يمد دجلة ماؤه بجداول تسقى بها الجنات اذ بين دجلة والفرات مصانع تفتر عن شنب بها السنوات ومن الشعراء الذين جاء ذكر الفرات في قصائدهم شاعر العرب وشاعر القرن العشرين محمد مهدي الجواهري وذلك في قصيدته المسماة «يا فراتي» التي نشرت في عام 1924م ويقول في مطلعها: اي وعيش مضى عليك بهي وشعاع من شطك الذهبي والتفاف النخل حولك حتى لو تقصيت لم تجد غير في الى ان قال: يا فراتي وهل يحاكيك نهر في جمال الضحى وبرد العشي وكذلك جاء ذكر الفرات في قصيدة الجواهري المسماة «الفرات الطاغي» التي نظمها عام 1935م ويقول في مطلعها: طغى فضوعف منه الحسنُ والخطرُ وفاض فالارض والاشجار تنعمر الى آن قال: وما الفرات بمسطاعٍ فمحتضدٍ ولا بمستعبد بالعنف يقتسر كم من معارك شن الفن غارتها على الفرات ولكن كان ينتصر ويقول في هذه القصيدة: هو الفرات وكم في امره عجب في حالتيه وكم في آيه عبر وجاء ايضاً ذكر الفرات في شعر الشاعر محمد الفراتي الذي يقول في قصيدته المسماة «الفرات الخالد» الذي يقول في مطلعها: ذاك نهر الفرات فأحب القصيدا من جلال الخلود معنى فريدا ذاك نهر الفرات ما ان له ند على الأرض ان طلبت نديدا باسماً للحياة عن سلسبيل كلما ذقته طلبت المزيدا جرعة منه في قرارة كأس تترك المرء في الحياة سعيدا وقال ايضاً في هذه القصيدة: ايه يا بلْبُلٌ الفرات ترنَّم فوق شطآنه وحي الورودا ومن الشعراء الذين ذكروا الفرات في قصائدهم الاستاذ/ توفيق قنبر وهو شاعر سوري الجنسية من مواليد محافظة دير الزور عام 1909م ويقول في قصيدة له: وادي الفرات كتاب فيه أسرار قد داعبته حضارات وأقدار تروي الشطوط حروباً لاعداد لها كما روى وحشة الاهوال أغوار على الفرات حضارات معفرة وللفرات مع الايام أسرار ومن الشعراء الذين ذكروا الفرات في قصائدهم الشاعر العراقي عبدالمحسن الكاظمي وذلك في قصيدته التي ارسلها الى صديقه الحميم الشيخ/ محمد المازندراني في مكان اقامته في حيدر آباد ويقول في مطلع القصيدة: عدا رحب الديار النائيات عدا نجع الغيوث الواكفات وبعد عدة ابيات ذكر الفرات في هذا البيت: ويحسبني بماء النيل اروي وبي ظمأ لدجلة والفرات ومن الشعراء الذين جاء ذكر الفرات في قصائدهم الشاعر عدنان النحوي الذي يقول في قصيدته المسماة «يا ساكن الدير» والذي يقول فيها: حتى نزلت على «الفورات» ذا ظمأ فهب يرويك عند الدير جيران