قال مبعوث للامم المتحدة ان القتال والجفاف أديا الى تشريد 400 ألف شخص في غرب السودان حيث تم توقيع هدنة في وقت سابق من هذا الشهر بهدف انهاء سبعة اشهر من القتال بين المتمردين وقوات الحكومة. وقال توم فرالسن مبعوث الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في السودان للصحفيين ان الافتقار الى الامن دفع 70 ألف شخص آخرين في منطقة دارفور الى النزوح الى دولة تشاد المجاورة. ووقع الجيش الشعبي لتحرير السودان والحكومة السودانية اتفاقا في تشاد في وقت سابق من الشهر الحالي لانهاء سبعة أشهر من القتال في دارفور وهي منطقة قاحلة وفقيرة في أكبر الدول الافريقية مساحة، ومن غير الواضح هل حدثت كل عمليات النزوح أثناء شهور القتال. وتنفي الخرطوم ادعاءات المتمردين بأنها تخرق الهدنة قائلة ان القبائل وليس قوات الحكومة هي المسؤولة عن الهجمات الاخيرة على مواقع المتمردين.وطالب فرالسن المجتمع الدولي بان يقدم 8 ،22 مليون دولار لدعم السلام في دارفور والاستجابة «للحاجات المعيشية الماسة». وقال فرالسن ان الاممالمتحدة عينت للتو منسقا للحاجات الانسانية في دارفور. وتجرى الان محاثات بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان في كينيا بهدف انهاء حرب أهلية مضى عليها 20 عاما.ويقاتل الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب من اجل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي منذ عام 1983، وقتل حوالي مليوني شخص في تلك الحرب. وستستغل المبادرة وقف اطلاق النار الموقع في الثالث من ايلول/سبتمبر بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان لايصال المساعدة الانسانية الى مجموعات السكان «الاشد فقرا وحاجة». وتهدف المبادرة أيضا الى المساعدة في القضاء على عوامل النزاع وبناء الثقة بين سكان المنطقة.وقد أسفر النزاع بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان في الاشهر الاخيرة عن مقتل مئات الاشخاص في منطقة دارفور شبه الصحراوية المتاخمة للحدود التشادية.وقام فراسلن بجولة استمرت ثلاثة أيام في دارفور للاطلاع على الظروف الحياتية للمهجرين.