لم تشهد الساحة الاقتصادية العربية معرضا مستمرا متوالي الدورات محافظا على ديمومته وتألقه كمعرض دمشق الدولي الذي احتفل بعيده الذهبي الخمسين دون انقطاع «خمسون عاما» من النجاحات اثبت مقدرته الفائقة على اجتذاب المشاركات السورية والعربية والاجنبية، من شركات ودول، وأضحى محط اهتمام الجميع وتقديرهم. حيث اختتم معرض دمشق الدولي (51) بمدينة المعارض الجديدة فعالياته التي استمرت خلال الفترة 3- 12/9/2003م. «الجزيرة» كانت متواجدة هناك وقامت بتغطية المعرض وفعالياته ومدى الاقبال على الجناح السعودي. في البداية تحدث السيد محمد عماد الزعبي المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية عن معرض دمشق الدولي (51) على مدينة المعارض، وقال: مناسبة تدشين المدينة تعتبر تدشين منشأة اقتصادية وحضارية متميزة لا مثيل لها في منطقتنا سواء من حيث المساحة أو من حيث الامكانات المتاحة فيها أو من حيث نوعية الخدمات التي تقدمها أو لجهة مستوى الكادرالذي تضمه، وبهذه المناسبة فإن المؤسسة تحتفل أيضا بالعيد الذهبي لمعرض دمشق الدولي (أعرق وأقدم المعارض في وطننا العربي)، معرض محط اهتمام كل اصحاب الشأن التجاري في العالم الذين يطمحون لايصال منتجاتهم الجديدة والمبتكرة الى الشرق. وأضاف يقول: معرض دمشق الدولي يعد أكبر معرض دولي على مستوى الشرق الأوسط شاركت به دول عدة بلغت (40) دولة عربية وأجنبية واشتملت مشاركاتهم على منتوجات كل دولة من تكنولوجيا وتقنيات حديثة، أثاث، أدوات كهربائية ومنزلية، سيارات وملابس، زراعية، صناعية. هذا ويبلغ عدد زوار المعرض يوميا قرابة (20) ألف زائر من مختلف الجنسيات العربية والاجنبية. بعد ذلك انتقلنا الى جناح المملكة العربية السعودية حيث اكتظت بوابته بعدد هائل جدا من الزوار لم نتمكن من الدخول إليه بسهولة، والتقينا بالمسؤولين هناك حيث قالوا: لقد واظبت المملكة العربية السعودية على الاشتراك في دورات معرض دمشق الدولي بشكل متتال، حيث تضمنت المشاركة عرض المنتوجات الوطنية الغذائية (السكر والعصائر والحليب والالبان) والمنتوجات الصناعية والزيوت المختلفة، والمنتوجات البترولية وكذلك الادوات الصحية ومنتوجات أخرى. وتشرف الجناح السعودي بزيارة سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية الذي تفقد أرجاء الجناح معربا عن اعجابه بالمنتوجات السعودية، كما أعرب المسؤولون بالمعرض عن أن الجناح السعودي يعد المميز من بين اجنحة الدول المشاركة زوارا وازدحاما وبشكل لافت للنظر طيلة أيام المعرض، حيث قدم الجناح السعودي لهم نسخاً من القرآن الكريم من طباعة المدينةالمنورة بالاضافة الى الكتب الدينية والثقافية.