إلى معالي وزير النقل.. أحب أن أبارك لكم الثقة الملكية الغالية التي أوكلتم إليها، وأسأل الله أن تكونوا عند حسن الظن، لدي استفساران أرجو الرد عليهما وطلب واحد: أولا: كما يعلم معاليكم ان العمود الفقري للوزارة هو إنشاء الطرق، لأنها الوسيلة الأكثر استخداماً للنقل بالنسبة للمواطنين بخلاف النقل البحري أو السكك الحديدية، وخاصة الطرق البرية التي تربط بين المحافظات والمدن، فلماذا لا يكون هناك خطة شاملة لربط جميع مدن ومحافظات المملكة بطرق مزدوجة إن لم تكن سريعة ذات ثلاثة مسارات بين المدن الكبيرة وذلك تقليلاً للحوادث المرورية التي تكون غالباً من التجاوزات في الطرق غير المزدوجة فتكون الحوادث وجهاً لوجه، أو بسبب عدم وجود أكتاف لهذا الطريق أو بسبب وجود حفر وتشققات مما يسبب انفجار الإطارات والحوادث، وكما تعلمون أننا أكبر دولة في العالم بالنسبة لعدد الوفيات جراء الحوادث، وإن شاء الله الطرق المزدوجة ستقلل بشكل كبير منها. ثانياً: بالنسبة للمقاولين المنفذين للمشاريع نلاحظ عليهم عدة مخالفات، لا أعلم هل الوزارة لا تعلم بها فأحب تذكيرهم، أو أنها تعلم ولا تحرك ساكناً، وأقصد ضعف الرقابة الصارمة عليهم من حيث: (1) بطء التنفيذ من قبل المقاول، فالوزارة لدينا تضع أطول مدة ممكنة لتنفيذ الطرق، فلا نسمع إلا من 24 شهراً فأكثر، ويا ليت المقاول يلتزم بهذه المدة في العقد، بل يطلب التمديد والمماطلة وهذا مضر للوطن والمواطن، وأقترح أن تقوم الوزارة بفرض عقوبة تتمثل بالخصم من قيمة المشروع على عدد الأيام المتأخر تسليمها مع مراعاة جودة التنفيذ، وأن يكون اليوم المخصوم بيومين حتى يتم تسليم المشروع بالموعد المحدد، وبأعلى المواصفات المطلوبة في التنفيذ. (2) عدم جودة المواد المستخدمة في إنشاء الطرق (كالخرسان ونوعية الأسفلت) أو (الأيدي العاملة والآلات) في بعض الطرق، وهذا ملاحظ ومشاهد، عند سيرنا على بعض الطرق فتجد وصلة يختلف فيها لون الأسفلت وتماسكه وراحة السيارة فيه عن سابقه وهكذا.. مما يسبب ضرراً على السيارة والركاب، والحل: أن تقوم الوزارة بإلزام الشركة المنفذة بإصلاح وصيانة هذا الطريق وضمان التلفيات المترتبة عليه بعد ذلك. فهل سنجد بعد اليوم قطع التلاعب واللا مبالاة لدى هؤلاء المقاولين.. ستثبت لنا الأيام ذلك. أما الطلب: فهو ضرورة ازدواجية طريق تبوكالمدينةالمنورة، فهو يشهد زحاماً شديداً في مواسم الحج من الأردن والشام وتركيا وأوروبا، وكذلك في العطل الرسمية عند خروج السياح من المنطقة الغربية أو الجنوبية وبقية المناطق وكذلك خروج من يعملون إلى ذويهم، وكم قرأنا من الحوادث على هذا الطريق، فهو كثيرالمنحنيات، كونه يقع بين مناطق جبلية، وفيه جمال سائبة تخيف المسافرين الذين ينظرون إليها بأنها ألغام في انتظارهم، كذلك خلو هذا الطريق من العلامات الإرشادية.. آمل أخذ هذا الموضوع بالجدية فهو جدير بالاهتمام.فالدولة حفظها الله لم تأل جهداً في كل ما فيه خير وراحة للمواطنين والله يحفظكم ويرعاكم