قال تجار عملة ورجال الاعمال ان الدينار العراقي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ انتهاء الحرب مقابل الدولار مع هيمنة العملة الامريكية على المعاملات التجارية اليومية طوال الاشهر الخمسة الماضية. وأضافوا ان الطفرة الاستهلاكية التي تشهدها الاسواق مع توافر سلع استهلاكية وسيارات معفاة من الجمارك عززت الطلب على الدولار الامريكي. وقال عبدالحسن الحيدر مدير أحد فروع بنك الاستثمار العراقي ان المعاملات التجارية بالدولار تزداد مع تزايد بيع التجار للسلع بالدولار مشيرا إلى ان هذا يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار. وجرى تداول الدولار اليوم الخميس عند 2120 دينارا صعودا من 1800 دينارقبل نحو شهر. وقال ماجد محمد طارق مدير بنك الشرق الاوسط للاستثمار وهو أحد 17 بنكا تابعا للقطاع الخاص في العراق ان عراقيين كثيرين يستبدلون ما في حوزتهم من دينار بالدولار الامريكي لشراء السلع الكهربائية والسيارات التي حرموا منها سنوات طوال. وفقد الدينار نصف قيمته منذ سقوط صدام حسين في ابريل/ نيسان، وفي البداية كان الامل يحدو المستثمرين في مستقبل اقتصادى أفضل لكن تزايد عدم الامن وغياب القانون أحبط توقعات انتعاش اقتصادى سريع في العراق. وتدفع الادارة المدنية بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق لعدد متزايد من العراقيين بينهم عشرات الالاف من موظفي الدولة رواتبهم بالدولار. ويقول مصرفيون في بعض البنوك التابعة للقطاع الخاص ان الحسابات الدولارية تفوق بسرعة الودائع بالدينار. وبدأت المصارف المحلية تسهيل تقديم ائتمانات تجارية بالدولار لتمويل الصفقات من خلال بنوك في دول مثل الاردن ودولة الامارات العربية المتحدة.