لا أعتقد انه يمر على أحدنا يوم دون أن يجابه بصراخ أطفاله وانزعاجهم اما لفقد لعبة أو كسرها وإما رغبتهم في حلوى أو لعبة وهكذا. بعضنا قد يجابه انزعاج الطفل وصراخه من فقد لعبه أو غيرها ببرود وعدم اهتمام لأن هذا الأمر باعتقاد هذا الشخص لا يستحق هذا الصراخ ولان الذي يحدث ان هذا الطفل يزداد صراخاً وانزعاجاً من برود والده أو والدته وعدم اهتمامهما بقضيته وفي المقابل قد يستغرب الأب أو الأم من هذا الصراخ الزائد والإصرار على هذا الشيء التافه.المشكلة هنا ان الوالد والوالدة يفكران بالموضوع من واقع تفكيرهما ووجهة نظرهما الشخصية بأن هذا الأمر تافه لعبة بريالين أو حلاوة بريال نأتي لك بها بعدين ويعتقد ان المشكلة انتهت.الطفل تشكل له هذه اللعبة أو الحلوى أمراً مهماً فأول شيء تمتص به غضبه ان تشعره انك تعيش مشكلته بتعابير وجهك وكلماتك بأن تقول له مثلاً: «خسارة والله ضاعت اللعبة سنبحث عنها إن شاء الله وسنجدها وإن لم نجدها سأحضر لك أخرى».هنا سيطمئن الطفل وتهدأ مشاعره لماذا ؟ لأنه أحس أنك فهمت مشكلته.وقد ينسى بعد دقائق هذه اللعبة ولا يسألك عنها ولكنه فقط ينساها عندما أحس أن أحداً شاركه الهم وفهم مشكلته. أخي الكريم أختي الكريمةجربا هذه الطريقةوستجدان فعلها السحري في حل مثل هذه المشاكل الصغيرة التي تأخذ من وقتنا وجهدنا وراحتنا الشخصية. اسأل الله ان يقر أعيننا بصلاح أبنائنا. [email protected]