إن كلام الأخ - حسين الغريبي - المنشور في ملحق البلاد يوم الاثنين العشرين من شهر جمادى الآخرة، مردود عليه، وجريدة - صوت الحجاز - التي تحولت إلى - البلاد السعودية - ثم إلى - البلاد - كانت في مرحلتها الثانية، في عهد الأستاذ عبدالله عريف - رحمه الله - في أوج ازدهارها، وأرقى صحيفة في البلاد يومئذ، ومن أراد المزيد فليرجع إلى تلك الفترة - البلاد السعودية - وبعد الدمج مع عرفات، حيث تحول اسمها إلى - البلاد - وتولى رئاسة تحريرها حسن عبدالحي قزاز، لم تكن على مستوى عهد العريف، وكان عبدالله عريف قد تركها قبل مرحلة الدمج، حين أصبح أمينا للعاصمة المقدسة..! * وقال الأستاذ الغريبي في سياق حديثه: وعندما جاء دور المؤسسات أطلق عليها اسم «البلاد» بعد ضم «عرفات» و-الرائد - إليها.. والصحيح، أن الدمج، كان قبل قيام المؤسسات، ولم تكن - الرائد - مما دخل في هذه العملية، التي سبقت وقت صدور الرائد، لكن كان يومئذ في الساحة صحيفة - الأضواء - التي أوقفت قبل فترة الدمج، التي شملت: دمج حراء ملك صالح جمال في الندوة ملك أحمد السباعي، فأصبح اسمها - الندوة - ملكاً لصالح جمال، وخرج السباعي بتعويض مادي عن صحيفته من صالح جمال..! * لا بد من قول كلمة صدق، فإن بلاد عهد الأستاذ عبدالمجيد شبكشي رحمه الله، لا يقاس على البلاد في عهد الأستاذ حسن عبدالحي قزاز رحمه الله، والذين عاصروا تلك الفترة يعرفون ذلك، والذين يريدون التأكد من قولي هذا، فليسألوا أهل الذكر، أو أن يعودوا إلى ما صدر من الصحيفة في فتراتها المختلفة، بدءاً من البلاد السعودية في عهد العريف، إلى البلاد في عهد القزاز بعد الدمج، إلى البلاد في عهد المؤسسات منذ بدئها. * لقد عايشت فترة إيقاف - صحافة الأفراد - ومرحلة الدمج، ثم صحافة المؤسسات.. وقد ماتت صحيفة البلاد في عهد رئيس تحريرها الأول في عهد المؤسسات، منذ عام 1383ه، وأقول للأخ الغريبي ومن يعنيه الأمر: إن ملحق البلاد الأول، الذي صدر يومئذ، كان بطله الأستاذ راضي صدوق..! * أريد أن أسأل الأستاذ حسين الغريبي، ولست أدري هل أنت: شاهد على العصر، أي معاصر للصحافة، أم أنت تسمع أشياء فترددها، دون أن تتأكد، ودون أن تسأل أهل الذكر، كما أمر الحق سبحانه وتعالى؟!... وأنا أرجح الثانية، لأن حديث الأخ حسين الغريبي في ملحق البلاد الصادر يوم الاثنين 20/6/1424ه بعيد عن الحقائق وفيه مبالغات لا يُقر عليها، ذلك أنها بعيدة عن الواقع الذي عاصرناه وعشناه.. وكان ينبغي الدقة في الحديث، لأن كلام الإنسان محسوب عليه، أو محسوب له إذا كان حقاً وكان صادقاً..! * إن الكتابة أمانة، فخليق بالكاتب أن يكون أميناً ومؤتمناً على أمانته، وقد قالوا قديماً: «نصف العلم أن تقول لا أدري».. لا أن يمعن الإنسان في الخطأ حين لا يكون من أهل الذكر..!» «وربّ كلمة قالت لصاحبها دعني».!