وصل 14 أوروبيا كان متشددون جزائريون قد احتجزوهم رهائن في الصحراء لأكثر من خمسة شهور إلى ألمانيا أمس الأربعاء بعد أن أطلق سراحهم وجرى تسليمهم لمالي. وهبطت طائرة تابعة للسلاح الجوي الألماني تقل الرهائن في منطقة عسكرية من مطار كولونيا في غرب ألمانيا حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً «0530 بتوقيت جرينتش» بعد رحلة جوية استغرقت ست ساعات من باماكو عاصمة مالي. وقال يورجين شروبوج نائب وزير الخارجية الألماني وهو أكبر مسؤول الماني كان يتعامل مع قضية الرهائن: بامكاني القول بأن انطباعي عن حالتهم الصحية جيد وهم في حالة ذهنية جيدة للغاية ولكنهم بحاجة لبعض الوقت للتغلب على المعاناة النفسية التي نجمت عن أسرهم. ولم تتضح حتى الآن شروط اطلاق سراحهم وتسليمهم لسلطات مالي يوم الاثنين كما لم تعلق ألمانيا على تقارير اعلامية تحدثت عن دفع فدية. وكان الأوروبيون الأربعة عشر وهم تسعة ألمان وأربعة سويسريين وهولندي قد احتجزوا رهائن في حوادث منفصلة في فبراير/ شباط ومارس/ آذار أثناء قيامهم بجولة سياحية في جنوبالجزائر حيث توجد مواقع اثرية ولكن يوجد بها ايضا مهربون وقطاع طرق. وابتسم الرهائن ولوحوا لممثلي وسائل الاعلام عند وصولهم الا أنهم لم يتحدثوا مع الصحفيين اثناء ركوبهم حافلات تنقلهم إلى مكان لم يعلن عنه للقاء عائلاتهم. وكانت رهينة المانية أخرى تدعى ميكائيلا شبيتسر قد توفيت بضربة شمس في الصحراء. وقال شروبوج الذي وصل إلى ألمانيا قادما مع الرهائن: «أنا سعيد لان 14 من 15 رهينة وصلوا بسلام.. نقدم تعازينا لوفاة السيدة شبيتسر». وكان مسؤولون من مالي قد قالوا الأسبوع الماضي ان الخاطفين طالبوا بفدية إلا ان مالي لا يمكنها الدفع. وذكرت وسائل اعلام المانية ان الحكومة تعتزم تعويض مالي بتقديم مساعدات من معونات التنمية حتى تتمكن من دفع الفدية. وترفض ألمانيا التعليق على هذه التقارير إلا أنها تعهدت بالمساعدة في تعقب الخاطفين. وقال شروبورج في كولونيا الحكومة الألمانية: لن ولا يمكن ان تقبل الابتزاز. وقبل السفر التقى الرهائن برئيس مالي امادو توماني توري الذي كان عاملاً مساعداً في تأمين الافراج عنهم عن طريق المفاوضات مع الخاطفين.