وصل الى مطار مدينة كولونيا الألمانية صباح امس الرهائن الغربيون الذين أطلق سراحهم بعد احتجاز استمر لاكثر من ستة أشهر فى الصحراء الكبرى بعد ان غادروا مالي فجرا بطائرة تابعة لسلاح الجو الالماني على متنها 14 من الأوروبيين الذين قضوا ما يقرب من ستة أشهر كرهائن في عدة دول في غرب أفريقيا. و قد أفرج عن الرهائن،ومن بينهم الالمان التسعة والسويسريون الاربعة والرهينة الهولندي في الصحراء في وقت سابق من هذا الاسبوع ومن ثم فقد سافروا برا يوم أمس الاول إلي نقطة التقاء في شمالي مالي. وقال دبلوماسي ألماني إن حالة الرهائن، الذين قام طبيب بفحصهم قبل ركوب الطائرة، كانت جيدة على نحو يثير الدهشة. وقال مارك هديجر (42عاما) من سويسرا إن الرهائن لم يتعرضوا لسوء المعاملة من جانب خاطفيهم بيد انه قال إنه كانت هنالك فترات من التوتر والخوف ابان فترة احتجازهم. ووصف رهينة آخر من المفرج عنهم أفراد المجموعة بأنهم يتمتعون بروح معنوية عالية وأنهم سعداء بانتهاء محنتهم. وقد غادرت طائرة تابعة لسلاح الجو الالماني مطار باماكو، عاصمة مالي، فجر اليوم ، ومن المقرر أن تصل إلى الجزء العسكري من المطار الذي يخدم مدينتي كولونيا وبون . وينتظر أن يستقل الرهائن السويسريون الاربعة طائرة أخرى إلي وطنهم بعد وقت قصير من الهبوط في ألمانيا. وفي برلين ،أشاد مستشار ألمانيا جيرهارد شرودر بالافرا ج عن الرهائن وطالب بتقديم خاطفيهم إلى العدالة، وأوضح يبدو لي أن من الضروري عدم تمكين الخاطفين من الهروب من العدالة. مضيفا إن قوات الامن الالمانية ستساعد الجزائرومالي في تعقب الخاطفين. وأشاد شرودر بالرئيسين المالي أمادو توماني توري والجزائري عبد العزيز بوتفليقة لاسهامهما الكبير في تحرير الرهائن. ولم يعلن عن تفاصيل بشأن كيفية الافراج عن الرهائن في بيان شرودر المؤلف من صفحتين. وقال انه ليس لدى الحكومة تعليق حول مسألة الفدية.