نفت السلطات الاندونيسية امس الجمعة أن حنبلي الذي ألقي القبض عليه حديثا ويعد من أكثر الارهابيين المطلوبين في آسيا كان موجودا في جاكرتا غير أنها أعربت عن تطلعها إلى تسلمه لمحاكمته على الهجمات الارهابية التي ارتكبت هنا. وقال وزير الخارجية الاندونيسية حسن ويرايودا «حنبلي الآن رهن الاعتقال الامريكي وإن إندونيسيا ترغب بشدة في استجوابه في المستقبل القريب». وقال مسئولون إن إندونيسيا رحبت امس باعتقال حنبلي الاندونيسي الجنسية الذي يعتبر أكثر الارهابيين المطلوبين في آسيا كخطوة هامة في محاربة الارهاب. وقال حسن ويرايودا وزير الخارجية الاندونيسية: «نهنئ السلطات التي ألقت القبض على حنبلي». وأضاف: «هذا سوف يدعم تعاوننا الحالي ويساعد أيضا في تعزيز التعاون في محاربة الارهاب». وأفادت الانباء بأنه جرى اعتقال حنبلي واسمه إلياس رضوان عصام الدين مع سبعة شركاء آخرين في عملية قامت بها الشرطة التايلاندية والامريكية في مدينة ايوتهايا التايلاندية بتهمة تدبير هجمات على تجمع لزعماء عالميين في تشرين الاول/أكتوبر الماضي في بانكوك. وقال سوسيلو بامبانج يودهويونو وزير التنسيق الإندونيسي: «بالنسبة لإندونيسيا فإنه يتوقع أن تكشف عملية الاعتقال عن خطط محتملة من جانب جماعته في المستقبل». يذكر أن إندونيسيا عانت من هجومين إرهابيين كبيرين في غضون عام وهما تفجيرات بالي في ملهيين ليليين في 12 من تشرين الاول /أكتوبر عام 2002 وأوقع 202 قتيل والهجوم الذي وقع في فندق ماريوت في جاكرتا وقتل 12 شخصا. وتلقي السلطات باللوم في هذين التفجيرين على الجماعة الاسلامية التي يعتقد أن حنبلي هو العقل المدبر لها. ويربط الجماعة الاسلامية وحنبلي صلات مع شبكة القاعدة. ولد حنبلي وهو الابن الثاني في أسرته في سيانجور باقليم جاوا الغربية في الرابع من نيسان/إبريل عام 1964. وتربط السلطات بينه وبين سلسلة من الاعمال الارهابية في إندونيسيا ومن بينها التفجيرات التي وقعت عشية ذكرى الميلاد ضد اثنتي عشرة كنيسة عام 2000 وأوقعت 19 قتيلا. ويتردد أن حنبلي لعب دورا في تسهيل هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 الارهابية ضد مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاجون في الولاياتالمتحدة. وتردد أنه التقى اثنين من خاطفي الطائرات عندما زارا ماليزيا في كانون الثاني/يناير عام 2000. وأفادت الانباء بأن حنبلي اعترف بأنه وشركاءه خططوا لهجوم إرهابي على اجتماع في بانكوك في 12 تشرين الاول/أكتوبر لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا/الباسفيك (أبيك) والذي كان الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيسا روسيا والصين بين حضوره. وينظر إلى اعتقال حنبلي على أنه أكبر عملية اعتقال تقوم بها الولاياتالمتحدة في حربها ضد الارهاب منذ اعتقال خالد شيخ محمد في آذار/مارس في باكستان.